نظّمت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، واللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا، وقفة غضب حاشدة في مخيم عين الحلوة، اليوم الأربعاء 14 أيار 2025، بمناسبة مرور 77 عامًا على نكبة شعبنا، واستنكارًا للمجازر المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق أهلنا في غزة والضفة والقدس، وتأكيدًا على وحدة الصف الفلسطيني في الوطن والشتات.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو قيادة حركة “فتح” – إقليم لبنان أبو إياد الشعلان، أكد فيها أن النكبة لم تكن مجرد لحظة تاريخية، بل هي جرح مفتوح ونضال مستمر، وقال: “إن حركة فتح، التي رأت في النكبة نداءً للثورة وولدت من رحم الجراح، تؤكد اليوم أن ذكرى النكبة هي محطة وطنية تُستحضر فيها العبر وتُجدَّد العهود، وتُرسّخ فيها الثوابت، وفي مقدمتها أن فلسطين أرض الآباء والأجداد، ولا بديل عن العودة، ولا شرعية إلا لشعبنا الفلسطيني على أرضه”.
وتابع: “في ظل تصاعد الجرائم الإسرائيلية وتحديات اللجوء، تكتسب الزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس إلى لبنان أهمية كبرى، فهي تعكس الالتزام الوطني تجاه اللاجئين، وترسل رسالة واضحة برفض كل مشاريع التوطين وتأكيد أن مخيماتنا جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني”.
وختم بالقول: “نكبتنا مستمرة ما دام الاحتلال قائمًا، وحقنا لا يسقط بالتقادم”.
بدوره، ألقى عضو اللجان الشعبية المركزية خالد فرحات، كلمة قال فيها: “نلتقي اليوم في مخيم عين الحلوة، لنحيي الذكرى 77 للنكبة، التي شكلت بداية المأساة الفلسطينية الكبرى، يوم اقتُلِع شعبنا من أرضه على يد العصابات الصهيونية التي مارست كل أدوات الإرهاب والقتل والتدمير لفرض مشروع الإحلال والتهجير”.
وأضاف: “إن استمرار العدوان على شعبنا ما كان ليحدث لولا الدعم الأمريكي المطلق، وصمت المجتمع الدولي، وتخاذل بعض الأنظمة العربية التي فضلت مصالحها على حساب قضايا الأمة. كما أن الانقسام الفلسطيني يزيد من تعقيد الواقع ويضعف الموقف الوطني في مواجهة الاحتلال، لذا فإن الوحدة الوطنية باتت ضرورة لا تحتمل التأجيل”.
وتوجه بالشكر باسم اللجان الشعبية إلى سيادة الرئيس محمود عباس على جهوده المتواصلة في دعم اللاجئين، قائلاً: “نقدّر عاليًا اهتمام الأخ الرئيس أبو مازن بقضية اللاجئين في لبنان، ونتطلع إلى زيارته المرتقبة، التي نأمل أن تساهم في تعزيز العلاقة الثنائية بما يضمن الحقوق المدنية والإنسانية لأبناء شعبنا حتى عودتهم إلى ديارهم في فلسطين”.
وقد أبدعت عريفة الوقفة عضو مؤسسة “صامد” في منطقة صيدا آية داوود في تقديم فقرات الفعالية بكلماتها الوجدانية التي عبرت عن الأمل لدى الجيل الصاعد من شعبنا في تمسكه بحقه في العودة إلى دياره.
الوقفة رفعت شعارات وطنية وأعلام فلسطين، ورددت هتافات تؤكد على أن العودة حق لا يسقط بالتقادم، وأن المقاومة بكافة أشكالها مستمرة حتى تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.