صدر عن جمعية الصداقة الايطالية العربية فرع لبنان بيانا في ذكرى نكبة فلسطين، يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في سيادته على ارضه وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، ويشدد على تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية ، وجاء البيان كالتالي.
في ذكرى نكبة فلسطين، يثبت الشعب الفلسطيني، في كل أماكن وجوده، تمسكه الراسخ بحقه الوطني في العودة إلى وطنه، وحقه المشروع في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشريف. فرغم عقود التهجير والاحتلال والقمع، لم يفقد الفلسطينيون إيمانهم بعدالة قضيتهم، ولا تخلّوا عن أحلامهم وحقوقهم التي لا تسقط بالتقادم.
ويتجلى هذا التمسك في الفعاليات والأنشطة التي تُنظم في كل عام لإحياء ذكرى النكبة، والتي تعكس وحدة الشعب الفلسطيني والتفافه حول قضيته، ورفضه لكل محاولات الطمس والتصفية. كما تؤكد هذه الفعاليات وحدة الموقف الشعبي خلف قيادته الشرعية، ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتي حملت راية الكفاح الوطني وواصلت الدفاع عن الثوابت في وجه الضغوط والمؤامرات.
ويبرز في هذا السياق الدور الوطني الكبير الذي يقوم به الرئيس محمود عباس، الذي يقود مسيرة النضال السياسي والدبلوماسي بثبات، ويدافع عن حقوق شعبه في كل المحافل الدولية. لقد عُرف الرئيس أبو مازن بعناده وصلابته عندما يتعلق الأمر بالثوابت الوطنية، وعلى رأسها حق العودة، ورفض التنازل عن القدس، ورفض الحلول المجتزأة التي تنتقص من الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
في ذكرى النكبة، يؤكد الفلسطينيون أن هذه الذكرى ليست مجرد استحضار للماضي، بل هي استمرار للنضال من أجل مستقبل حر، وحق مشروع في وطن مستقل، لا يمكن أن يتحقق إلا بزوال الاحتلال، وعودة اللاجئين، وتجسيد السيادة الكاملة على القدس، العاصمة الأبدية لفلسطين.
وإننا في جمعية الصداقة العربية الإيطالية، إذ نحيي ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، نؤكد موقفنا الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في السيادة على أرضه التاريخية، وحقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، بعاصمتها القدس الشريف.
السيادة على أرضه التاريخية، وحقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، بعاصمتها القدس الشريف.
كما نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والعمل الجاد على تنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها:
القرار 181 (قرار التقسيم لعام 1947)،
القرار 194 (الذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم)،
القرار 242 و338 و2334 وسائر القرارات التي تؤكد على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ورفض الاستيطان وكل أشكال العدوان والتهجير.
إن وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني هو موقف مبدئي نابع من إيماننا بالعدل، وبحق الشعوب في تقرير مصيرها، ونعتبر أن نضال الفلسطينيين من أجل حريتهم واستقلالهم هو نضال مشروع يجب دعمه في كل المحافل السياسية والإعلامية والثقافية.
وفي هذه المناسبة، نعبر عن تضامننا العميق مع شعب فلسطين، ونجدد عهدنا بمواصلة العمل من أجل إيصال صوته إلى العالم، وفضح الجرائم التي تُرتكب بحقه، ودعم نضاله حتى التحرر والعودة وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.