بتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عباس، وبرعاية معالي رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي، وبمتابعة أمين سر اللجان الشعبية في لبنان الدكتور سرحان سرحان، أحيت اللجنة الشعبية في مخيم البص الذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين، اليوم الأربعاء 14 أيار 2025، أمام مركز الأونروا في المخيم.
وشهدت الفعالية حضورًا واسعًا ضم قيادة وكوادر حركة “فتح”، وقيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور، إلى جانب ممثلين عن القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، واللجان الشعبية، والفعاليات والشخصيات السياسية والاعتبارية، إضافة إلى حشد غفير من أبناء الشعب الفلسطيني.
استُهلّ الحفل بتلاوة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، تلاها عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني
ومن ثم ألقى أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم البص علي الجمل كلمةً جاء فيها: ” في الخامس عشر من أيار من كل عام، نُحيي ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني، التي بدأت عام 1948، حين شُرّد أكثر من 750 ألف فلسطيني أرضه، وهُدمت مئات القرى، وارتُكبت المجازر، في محاولة لاقتلاعنا من أرضنا، وتغيير معالمنا وهويتنا.
النكبة ليست مجرد ذكرى، بل واقع مستمر نعيشه منذ 77 عامًا في المخيمات، في الغربة، وفي ظل احتلال لا يتوقف عن محاولات تهجيرنا وتزوير تاريخنا.
واليوم، نعيش نكبة متجددة، بعد عام ونصف من العدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة الهادف إلى تهجير شعبنا من جديد ضمن مخطط إقامة الدولة اليهودية الخالصة.
ورغم الجراح سنبقى على العهد والوعد نزرع الأمل ونقاوم بكافة أشكال المقاومة حتى تشرق شمس الحرية وتُقام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ويعود اللاجئون إلى ديارهم شاء من شاء وأبى من أبى”.
ومن جانبه القى عضو قيادة الجبهة الديمقراطية في منطقة صور محمود عوض كلمة قال فيها: “في ذكرى النكبة الفلسطينية نُحيي صمود شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، ونوجه له التحية على ثباته في مواجهة العدوان الهمجي وافشال أهداف كيان الاحتلال بصموده وبثباته، وأكد مجدداً أن إرادة الشعوب لا تنكسر”.
ودعا إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتعزيزها ضمن استراتيجية نضالية موحدة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
كما وجه التحية إلى المقاومة الفلسطينية بجميع أجنحتها العسكرية، وإلى المقاومة الوطنية والإسلامية اللبنانية على مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية. وشدد على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار المخيمات، محمّلًا وكالة الأونروا مسؤولياتها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل الظروف الإنسانية والمعيشية الاستثنائية التي تمر بها المخيمات.
