آخر الأخبار

فتحي كليب في ندوة سياسية جنوبي لبنان لمناسبة الذكرى 77 للنكبة عندما توحدنا بالمقاومة والبرنامج السياسي الموحد.. انتصر الشعب ونهضت فلسطين

499488209_122284968338003348_3354529760930800962_n
أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان الذكرى 77 للنكبة بندوة سياسية اقامتها في تجمع القاسمية شمالي مدينة صور في جنوب لبنان، حضرها ممثلو الفصائل ولجان شعبية وهيئات واطر مجتمعية، اضافة الى عضو اللجنة المركزية للجبهة تيسير عمار.. وادار الندوة مسؤول الجبهة في تجمعات الشريط الساحلي غازي حسين وتحدث فيها عضو المكتب السياسي فتحي كليب.
وبعد استعراض معنى ودلالاتها النكبة، قال كليب: اعتقدت الحركة الصهيونية ان النكبة شكلت ايذانا بخروج فلسطين من التاريخ والحاضر والمستقبل، واعلانا بالتخلص من الشعب الفلسطيني، وفقا للنظرية البائدة “اربعة دول وخمسة شعوب”. لكن الشعب الفلسطيني عاد ونهض مجددا، متجاوزا تداعيات النكبة وحاملا بندقيته المسلحة ببرنامج سياسي، وهذا ما جعلنا محركة تحرر نحتل مكانة متقدمة في اطار حركات التحرر العالمية، التي نالت جميعها حريتها باستثناء الشعب الفلسطيني الذي سقط في دوامة اوسلو التي لم تنتج لشعبنا الا الكوارث الوطنية..
واضاف كليب: تعرض شعبنا لازمات كبرى، لكنه تجاوزها بفعل استعداده النضالي، وامتلاك القيادة السياسية للارادة، واطار وطني ائتلافي مثلته منظمة التحرير ببرنامجها الوطني والسياسي الموحد وبالشراكة بين كافة مكوناتها، وهذا ما مكّن قضيتنا من ان تغزو العالم لتعود وتتصدر الاهتمامات الدولية، على عكس ما يحدث اليوم من غياب للارادة، وضرب البرنامج الوطني الموحد، وتهميش منظمة التحرير، وهو ما ساهم باضعاف شعبنا في صراعه ضد عدونا ومخططاته التصفوية.. وهذا ما ينبغي تصويبه سريعا، بما يعيد الاعتبار للنضال الفلسطيني ويضعه في مساره الصحيح..
كما قال ايضا: تمكن الفلسطيني من فرض نفسه على مسرح العلاقات الدولية عندما اطلق ثورة، فرضت نفسها على العالم، لتعيد تقديم الحركة الوطنية ومنظمة التحرير كمرجعية وطنية وشرعية للشعب الفلسطيني، الامر الذي دفع بالامم المتحدة لاصدار اهم قراراتها، التي اعترفت بالشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، خاصة بعد امتلاك المنظمة لبرنامج سياسي ونضالي يصارع المشروع الصهيوني الذي بقي حاضرا لوحده لفترة تزيد عن ربع قرن، ليستعيد الشعب الفلسطيني روايته التاريخية ولتواجه الرواية الصهيونية، بعد ان تيقن قادة الحركة الصهيونية ان طريقهم اصبح سالكا..
وختم بالقول: ان ذكرى النكبة ليست مناسبة للبكاء واستعراض التاريخ فقط، بل محطة للتقيم والاستفادة من دروسها، بتحديد نقاط القوة والضعف لدينا ولدى عدونا.. واقصر الطرق لذلك هو امتلاك الارادة على الفعل، والاعلان الفوري عن حوار وطني شامل ينتج استراتيجية عمل وطني على مساحة كل تجمعات الشعب الفلسطيني، واعادة الاعتبار للنضال الفلسطيني باعتباره نضالا بين حركة وطنية وكيان معادي، والقناعة بأن لا سبيل لفتح آفاق جديدة امام قضيتنا الا بمقاومة مشتركة وموحدة وبتوزيع اعباء ذلك على الجميع من خلال شراكة وطنية حقيقية وصياغة نظام سياسي ينسجم وطبيعة المرحلة القادمة ليكون قادرا على تحمل اعباء المواجهة..

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة