آخر الأخبار

في ندوة حوارية حول الاونروا بتنظيم من “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية” استهداف الاونروا هو استهداف للمنظومة الدولية بكافة مكوناتها، وندعو لحمايتها سياسي وماليا

thumbnail_1000119714

في أجواء الذكرى الـ 77 لنكبة الشعب الفلسطيني، وتمسكا بوكالة الغوث وخدماتها، نظّمت “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، ندوة حوارية افتراضية بعنون: “استهداف الأونروا، في المقدمات والتداعيات”، حضرها، عبر الزووم، نخبة من الباحثين والمختصين وناشطين من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وتابعها الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

*- استهلت الندوة بكلمة ترحيبية من اسماعيل أبو هشهش الذي تحدث باسم “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية”، فاستعرض الاستهدافات التي تتعرض لها الاونروا، ماضيا وحاضرا، والتداعيات التي ستترك آثارها على دور ومستقبل خدمات الاونروا على اللاجئين والعاملين والمنطقة. مشيرا الى الأبعاد السياسية والقانونية والإنسانية للهجمة المتصاعدة ضد الأونروا، معتبرا ان استهدافها انما هو استهداف للمنظومة الدولية بكافة مكوناتها، وان المعالجات لا يجب ان تقتصر على حلول آنية فقط، بل بحماية الاونروا سياسيا، وماليا بتوفير تمويل مستدام يبعدها عن دائرة الاستهدافات الاسرائيلية والامريكية المتواصلة.

*- وأكد “مدير الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين” علي هويدي أن الأونروا ليست مجرد مزوّد خدمات إنسانية، بل هي شاهد سياسي وقانوني دولي على نكبة الشعب الفلسطيني وفقا للقرار الاممي رقم 302 الذي قامت عليه، ووجودها يرتبط ارتباطا مباشرا بالاعتراف وتبطبيق حق العودة. معتبرا إن محاولات استهدافها من خلال الضغط المالي أو تقليص تفويضها أو تحويل وظائفها أو نقل مسؤولياتها لأي جهة أخرى، تمثل تهديدًا مباشرا لهذا الحق، ومقدمة خطيرة لتصفية قضية اللاجئين. مطالبا بدور فعال من الدول المضيفة ودائرة شؤون اللاجئين لتشكيل لوبي ضاغط دولي لحماية الاونروا من الخطر الواقع.

*- كما تحدث الباحث والناشط السياسي الفلسطيني عمر عساف عن دور ادارة الاونروا والمفوض العام والمجتمع الدولي وضرورة التزامهم بمسؤولياتهم تجاه الحفاظ على الاونروا وتفويضها من الامم المتحدة المرتبط بحق العودة، وعدم ربط تفويضها ودورها بأي سلطة أخرى..

*- واشار الباحث المختص في قضايا اللاجئين جابر سليمان الى سياسات واجراءات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الوكالة بشكل مباشر، من خلال سنّ قوانين في الكنيست لتجريم الأونروا وشيطنتها ولتشويه صورتها، والضغط على الدول المانحة لوقف تمويلها، فضلًا عن الممارسات الميدانية وغير القانونية التي تستهدف مقارها والعاملين فيها، خاصة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. داعيا إلى استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الاونروا ومجمل القضية الفلسطينية.

*- واعتبر الناشط الفلسطيني من الضفة الغربية حسين الشيخ علي ان الدور الشعبي والجماهيري مطلوب جدا في هذه المرحلة ويجب تطويره بأدوات مختلفة وجديدة تكون بمستوى التحديات.

*- وشدد المناضل الوطني جمال العملة من القدس على ضرورة استثمار حالة التضامن الدولي مع غزة للدفاع عن دور الاونروا وتوفير التمويل اللازم لقيامها بالدور الانساني والسياسي المطلوب.

وفي ختام أعمالها، أوصت الندوة بالاتي:

– ضرورة التمسك بتفويض الأونروا كما نص عليه القرار 302، ورفض أي تعديل على وظائفها أو دورها السياسي والقانوني، والتأكيد على أن الدفاع عن الأونروا هو دفاع عن حق العودة وفقا للقرار 194.

– تحذير رئاسة الاونروا من خطورة التكيف مع الازمة المالية باللجوء الى التقليصات، والمطلوب تحمل المسؤولية لتصويب الاداء من أجل ضمان استمرار الخدمات وحمايتها والسعي لتوفير التمويل الكافي.

– دعوة المفوض العام والامين العام للأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر دولي عاجل لإنقاذ الأونروا ماليا وسياسيا، بعيدا عن أية أجندات سياسية، والعمل لتوسيع قاعدة المانحين مع دول صديقة خارج الدائرة التقليدية للتمويل.

– السعي لإطلاق حملة إعلامية وحقوقية دولية لفضح محاولات استهداف وتصفية الوكالة من قبل الثنائي الاسرائيلي الامريكي، وكشف الأبعاد الحقيقية للهجوم عليها. وتفعيل التحرك الشعبي والجماهيري في مخيمات اللاجئين، باعتباره خط الدفاع الأول عن الأونروا.

وكان هناك مداخلات خطية من اقليم سوريا وغزة وصلت إلى ادارة الندوة حول العناوين والتوصيات المقترحة.

 

       

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة