أكدت منظمتا «بتسيلم» و«أطباء لحقوق الإنسان» الإسرائيليتان أن إسرائيل ترتكب «إبادة جماعية» في قطاع غزة، استناداً إلى تحقيقات أجرتاها.
وندّدت المنظمتان الحقوقيتان، في بيان مشترك، بتطوير «نظام إبادة جماعية في إسرائيل يعمل على تدمير وإبادة المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة».
وتنتقد «بتسيلم» و«أطباء لحقوق الإنسان» سياسات الحكومة الإسرائيلية بشكل متكرر، لكن اللغة المستخدمة في مؤتمرهما المشترك لإعلان صدور تقريريهما هي الأكثر حدة.
وقالت المديرة العامة لمنظمة بتسيلم، يولي نوفاك، في البيان: «لا شيء يهيئُك لإدراك حقيقة أنك جزء من مجتمع ينفذ إبادة جماعية، إنها لحظة صعبة جداً بالنسبة لنا».
وأضافت: «كإسرائيليين وفلسطينيين نعيش هنا ونطلع يومياً على الإفادات والواقع، من واجبنا أن نقول الحقيقة بأوضح صورة ممكنة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين».
واقتبست «بتسليم» تصريحات صادرة عن كبار السياسيين الإسرائيليين لإظهار أن إسرائيل «تعمل بشكل منسّق وانطلاقاً من نوايا واضحة من أجل تدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة».
ووثّق تقرير «أطباء لحقوق الإنسان» ما قالت المنظمة إنه «تفكيك متعمّد وممنهج للجهاز الصحي في قطاع غزة».
«حماس»: تأكيد جديد على نوايا الاحتلال وسلوكه
وعلقت حركة «حماس» على التقرير، معتبرة أن «هذا التوثيق يمثّل تأكيداً جديداً على نوايا وسلوك الاحتلال الذي لا يزال يمارس خداعاً بشأن إدخال المساعدات والتي ثبت واقعياً وبشهادة المنظمات الدولية، أنها لا تشكل إلا قطرة في بحر الاحتياجات الإنسانية، ما يشير إلى أن هدف الاحتلال هو الالتفاف على الضغوط والإدانات الدولية، مع إصراره على الاستمرار في سياسة التجويع الوحشية بحق شعبنا الفلسطيني».
وطالبت الحركة، في بيان، محكمة العدل الدولية «بتفعيل محاكمة الاحتلال المجرم في قضية الإبادة المرفوعة ضده، وإصدار قرارٍ يدفع باتجاه وقف الإبادة المستمرة منذ قرابة اثنين وعشرين شهراً».
ودعت، في الوقت نفسه، المحكمة الجنائية الدولية إلى «ملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، وعدم تمكين نتنياهو وأركان الإبادة الصهيونية من الإفلات من العقاب».