وسط تحديات معيشية متزايدة، اختُتم في شمال لبنان مشروع “الدعم الغذائي والخدمات الصحية والحماية للمسنين”، الذي كان بمثابة شريان حياة لكبار السن في مخيم البداوي. المشروع، الذي نفذته جمعية البرامج النسائية بدعم من جمعية التعاون على مدار الأشهر التسعة الماضية، نجح في تقديم رعاية إنسانية شاملة عززت رفاههم في ظل الظروف القاسية.
حفل الختام لم يكن مجرد مناسبة رسمية، بل كان احتفاءً بالجهود المبذولة والنتائج الإيجابية التي لامست حياة المستفيدين. الحضور، من ممثلي المؤسسات إلى كبار السن أنفسهم، استمعوا لشهادات مؤثرة حول التغيير الذي أحدثه المشروع، من الدعم الصحي والنفسي إلى الأنشطة الترفيهية التي كسرت حاجز العزلة.
ليلى قيسي، رئيسة الهيئة الإدارية لجمعية البرامج النسائية، أكدت أن المشروع لم يقتصر على المساعدات المادية، بل شمل دعماً نفسياً وترفيهياً، وأشرف عليه أكثر من 12 ممرضاً وعاملاً مجتمعياً. وقد استفاد نحو 500 شخص من كبار السن من دعم غذائي دوري، واستشارات طبية، وعلاج فيزيائي، مما عكس التزاماً حقيقياً بالفئات الأكثر هشاشة.
من جانبه، أشار محمد الزوري، ممثل جمعية التعاون، إلى أهمية استمرارية المشروع، مؤكداً سعي الجمعية لتأمين تمويل إضافي لتوسيع نطاقه. هذه المبادرات الإنسانية، كما أوضح الزوري، تُعدّ ضرورة ملحة لمواجهة التحديات التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.
الحفل اختُتم على نغمات الأغاني الوطنية التي قدمتها “أوركسترا فرقة بيت أطفال الصمود”، في مشهد يعكس التمسك بالهوية والأمل، وسط دعوات للاستمرار في دعم كبار السن، الذين يمثلون الذاكرة الحية للمخيمات.