آخر الأخبار

بشور: قرارات الحكومة تبنٍ للإملاءات الأميركية – “الإسرائيلية”

4-4

مازن كريّم -قدس برس

اعتبر المنسق العام للحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، المفكّر اللبناني معن بشور، أن “تبني مجلس الوزراء اللبناني، في جلسته بتاريخ السابع من آب، للمطالب الأميركية شكلاً والإسرائيلية فعلاً بشأن سلاح المقاومة، يمثل خطوة خطيرة تأتي فيما لا تزال الأراضي اللبنانية محتلة، والعدوان الإسرائيلي مستمراً، في مخالفة لاتفاق أُبرم بين الدولة اللبنانية والحكومتين الأميركية والفرنسية قبل ثمانية أشهر”.

وقال بشور في قراءة سياسية للموقف، إن “القرارات الحكومية الحالية تتماهى مع أهداف وزير الأمن الإسرائيلي السابق إيهود باراك في الإجهاز على المقاومة والثأر من لبنان المقاوم بعد هزيمة 2006، مشيراً إلى أن الحكومة استعجلت في اتخاذ هذه القرارات، على نحو يشبه – بحسب قوله – قرارات حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في 5 أيار 2007، التي أدت حينها إلى أحداث 7 أيار، ومن ثم إلى اتفاق الدوحة”.

وحذّر من أن يؤدي “التسرع الجديد” إلى تكرار تجربة مشابهة، بما قد يترك جروحاً في النسيج الداخلي اللبناني.

ورأى بشور أن “بعض المبررات التي تُطرح لتفسير الموقف الحكومي، ومنها الخشية من تصعيد إسرائيلي أكبر، لا تلغي حقيقة أن العدو لم يوقف عدوانه رغم اتفاق 17 تشرين الثاني 2024، بل واصل تصعيده مستفيداً من قرار “حزب الله” إفساح المجال أمام الحكومة للمعالجة الدبلوماسية”.

وأوضح أن “الاحتلال يراهن على أن الضربات التي تلقاها الحزب بعد 17 أيلول 2024، خصوصاً اغتيال الأمين العام السابق السيد حسن نصر الله وخليفته السيد هاشم صفي الدين وعدد كبير من قادته، ستضعف قدرته على المواجهة، لكن التجارب تثبت عكس ذلك”.

وأكد أن “الموقف المبدئي يرفض هذه القرارات التي كان يفترض – برأيه – أن تبدأ بوقف العدوان وانسحاب المحتل، مشيداً برفض قائد الجيش اللبناني، العماد جوزف عون، الخضوع للإملاءات الصهيونية منذ خطاب القسم وحتى خطابه في عيد الجيش”.

وتساءل بشور: “هل يستطيع لبنان الصمود أمام الضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية، وأمام التصعيد الداخلي من بعض الأطراف، أم أن أي مغامرة عسكرية جديدة قد تنتهي كما انتهت اعتداءات سابقة، لمصلحة لبنان؟”، مذكراً بأن “تل أبيب لا تزال ترفض تنفيذ القرارات الدولية مثل 425 و1701”.

وختم بشور بالتشديد على أن “الخسائر الناتجة عن المواجهة، مهما كانت كبيرة، تبقى أقل من تلك الناتجة عن الاستسلام، داعياً إلى إجراء استفتاء شعبي يحدد خيار اللبنانيين بين الصمود أو الرضوخ، ومعبّراً عن ثقته بأن لبنان، كما في محطات تاريخية سابقة، قادر على الخروج أكثر قوة ووحدة إذا ما تمسّك بمقاومته وجيشه”.

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة