شهد مخيم الرشيدية في مدينة صور جنوبي لبنان، حادثة لافتة تمثّلت في استغلال طفلٍ للقيام بسرقة مقتنيات بعض الدراجات النارية المركونة على جانب إحدى الطرق داخل المخيم، وذلك وفق ما أظهره مقطع فيديو التقطته إحدى كاميرات المراقبة وانتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي.
الفيديو الذي تداوله ناشطون على نطاق واسع أظهر الطفل وهو يفتش في صناديق وأغراض الدراجات المركونة، ما أثار حالة من الاستياء والدعوات إلى التحرك السريع لمعالجة الظاهرة، وسط مخاوف من أن يكون وراءها جهات تستغل الأطفال في أعمال غير قانونية.
وفي تعليق على الحادثة، قال مسؤول اللجنة الأهلية في مخيم الرشيدية، أبو هشام الشولي: إن ما جرى لا يعدو كونه “حالة فردية” كما بدا واضحاً في الفيديو المنتشر، مؤكداً في الوقت نفسه أن “ظاهرة سرقة الدراجات النارية باتت آفة عامة في لبنان، وما حصل في الرشيدية هو جزء من هذا السياق”.
وأضاف الشولي: إن الخطورة تكمن في إمكانية وقوف أشخاص خلف استغلال هذا الطفل ودفعه لارتكاب السرقات لصالحهم، داعياً القوى الأمنية إلى متابعة القضية بدقة ومحاسبة كل من يثبت تورطه في استغلال القاصرين لمثل هذه الأفعال التي تؤثر سلباً على سلوكهم ونمط حياتهم.
وأكد أن هذه السرقة تُعد “فريدة من نوعها في المخيم لجهة استخدام الأطفال في تنفيذ السرقات”، مشدداً على ضرورة معالجتها ضمن الأطر الصحيحة بعيداً عن التضخيم الإعلامي.
في المقابل، شدّد ناشطون على أن ما جرى يستدعي تحركاً عاجلاً من الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة، ووضع حدٍّ للمجموعات أو الأفراد الذين يستغلون الأطفال في أعمال مسيئة للمجتمع.