تقبلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في صيدا التعازي والتبريكات بإستشهاد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة القائد ابو خليل وشاح و القائد الميداني مفيد حسن وذلك يوم الجمعة 15/8/2025 في مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا بحضور مسؤول العلاقات السياسية للجبهة في لبنان عبد الله الدنان وقيادة الجبهة في صيدا وحشد من الرفاق و الرفيقات والكادر وانصار الجبهة و ممثلي فصائل العمل الوطني و الاسلامي اللبناني و الفلسطيني و اللجان الشعبية و هيئة المتقاعدين و لجان الاحياء و الاتحادات و شخصيات وفاعليات اجتماعية واعتبارية وطنية فلسطينية ولبنانية واهالي المخيم والجوار اللبناني .
بعد الترحيب بالحضور والحديث عن المناسبة قدمها مسؤول الاعلام في صيدا عبد الكريم الاحمد والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء .
كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ألقاهاعضو قيادة الجبهة ومسؤول المكتب الاعلامي للجبهة في لبنان احمد مراد ابو ايهاب قال فيها
باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وباسم عوائل الشهداء الأبرار، أتقدم إليكم بجزيل الشكر والامتنان لتلبية الدعوة ومشاركتنا هذا الموقف الوطني والإنساني النبيل، موقف الوفاء والعهد للشهيدين القائدين اللذين قدّما حياتهما في سبيل حرية شعبنا وكرامة أمتنا. إن وجودكم اليوم ليس مجرد حضور شكلي، بل هو تأكيد حيّ على وحدة الدم والمصير، وعلى أن فلسطين ستظل البوصلة التي توحد أحرار العالم .
إن الشهادة ليست غيابًا ولا فناءً، بل هي الحضور الأكثر عمقًا في وجداننا الجمعي. الشهيد حيّ في ضمير الأمة، نبضه يختلط بنبض شعبه، ودمه يكتب تاريخنا المقاوم بحروف من نور. الشهادة هي ذروة العطاء الإنساني، حين يختار الإنسان أن يمنح روحه لأجل قضية عادلة. إن الشهداء هم أوتاد الأرض، وسور الوطن المنيع، ووصيتهم لنا أن نستمر في الدرب مهما كانت التضحيات، فهم من علّمونا أن الكرامة أغلى من الحياة، وأن الموت في سبيل الحق ميلاد جديد في ذاكرة الأجيال.
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نؤكد وفاءنا لمدينة صيدا، بوابة الجنوب المقاوم، وعاصمة العز، التي أنجبت القائد الشهيد معروف سعد، رمز النضال الوطني. كل الشكر لمركز معروف سعد الثقافي، هذا المنبر الصادق للثقافة الوطنية المقاومة، ولكل أبناء المدينة وقواها السياسية ومنظماتها ومؤسساتها الثقافية والاجتماعية والشبابية والأهلية، كما نشكر وسائل الإعلام التي تواكب هذا الموقف المشرف .
وقال مراد ان الشهيد القائد أبو خليل وشاح، ابن مخيمات الصفيح في غزة، القادم من مخيم البريج الذي تفتّح وعيه على النكبة، عاش مرارة اللجوء وألم الفقد، فالتحق مبكرًا بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. تعرّض للمطاردة و الاعتقال، وأكمل دراسته الثانوية في غزة، ثم انتقل إلى مصر لمتابعة دراسته الجامعية قبل أن يُطرد منها إلى بغداد، متنقلاً بين ساحات النضال. كان نموذجًا للقائد الثوري الملتزم، الحالم بالعودة، صاحب الأخلاق الفدائية والعتاد الثوري، الصارم في الحق، المبتسم دائمًا، الودود لرفاقه، المقدام الذي لا يهاب الموت، وظل ينشد الشهادة حتى استحقها بجدارة .
حين نستذكر الشهداء، فإننا لا نرثيهم، بل نستمد منهم العزم ونجدّد لهم العهد بأننا باقون على الدرب. نحيي ذكراهم اليوم فيما حرب الإبادة الصهيونية الغربية الاستعمارية مستمرة على شعبنا في غزة، والاستيطان والتهويد والتطهير العرقي يتصاعد في القدس والضفة. رغم ذلك، فإن شعبنا لم ولن يرفع الراية البيضاء، ولسان حاله: “سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى، فإما حياة تسر الصديق، وإما ممات يغيظ العدا”.
واكد مراد على إن الوفاء للشهداء يكون بتعزيز وحدتنا الوطنية، باعتبارها السلاح الأمضى في مواجهة المؤامرات ، واستنهاض جبهة مقاومة عربية وأممية ضد العدو الصهيوني، عدو الإنسانية جمعاء .
وكما وجه مراد تحية لشعب لبنان الشقيق ومقاومته الباسلة، لأبناء الجنوب والبقاع والضاحية، ولأهالي القرى الأمامية المهجّرة. عهدنا لكم أن نبقى أوفياء، عاملين لأمن واستقرار هذا البلد الشقيق في وجه الاعتداءات الصهيونية والتدخلات الأمريكية
و التحية لكل قوى المقاومة في منطقتنا، لشعب اليمن الشقيق وقواته المسلحة، للمقاومة العراقية، للجمهورية الإسلامية في إيران، ولكل الأحرار والشرفاء في أمتنا، ولكل المتضامنين مع شعبنا في العالم.
التحية لروح الشهيد القائد أبو خليل وشاح، ولرفيقه الشهيد مفيد الحسن، وعهدنا لهم أن نواصل درب الكفاح حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا. هذا عهد الجبهة الشعبية لشهدائها وجرحاها وأسرها، ولكل الأحرار في مواجهة الظلم، لأن فجر النصر قادم مهما طال ليل الاحتلال.
وفي الختام تقبلت قيادة الجبهة التعازي والتبريكات بالشهداء .