آخر الأخبار

أهالي مخيم برج البراجنة: نطالب بسرعة التعويض عن خسائر الاشتباكات والعمل على إرساء الاستقرار

ELa7z

وكالة القدس للأنباء 

تكررت في الآونة الأخيرة ظاهرة إطلاق النار، التي تطورت إلى اشتباكات مسلحة، في مخيم برج البراجنة، بضاحية بيروت الجنوبية، لأسباب فردية، أو خلافات عائلية، أو شخصية، تسببت بحالة من الهلع، وأجواء من الفوضى، ونزوح لبعض العائلات، ما أرخى انطباعاً سلبياً، حاول البعض استغلاله لتشويه صورة المخيمات الفلسطينية، بخاصة في هذه الظروف الحساسة، التي تعيشها الساحة اللبنانية.

وفي كل مرة، تبذل الجهات المعنية جهوداً كبيرة من أجل تدارك الوضع، وإرساء الهدوء، خشية تمددها، وتكون سبباً في إزهاق المزيد من الأرواح، والتسبب بخسائر مادية تزيد أعباء على كاهل الأهالي، الذين ناشدوا عبر “وكالة القدس للأنباء”، الجهات المعنية بضبط الأمور ومنع إطلاق الرصاص، والتعويض على المتضررين.

وفي هذا السياق، تحدثت أم أحمد من مخيم برج البراجنة، قائلة: إن “نفسيتنا تعبت من كل شي، ما في شي زابط”، مضيفة: أن “الاشتباكات التي حصلت أثرت على حياتنا وأصبحنا نعيش في قلق دائم من تكرارها، فما حصل هو عيب علينا نحن اللاجئين ما نفعله بحق بعضنا، فنحن بوصلتنا وقضيتنا فلسطين، وهذا السلاح يجب أن يوجه إلى العدو الصهيوني، وعلينا أن لا ننسى ما يحدث في غزة، وأن يكون هدفنا هو دعمهم والوقوف إلى جانبهم ولو بالدعاء”.

دعوة الأطراف الأمنية لضبط الوضع

بدورها خديجة أبو طاقة، استنكرت ما حصل في المخيم، مبينة أنه “على القوة الأمنية أن تكون يداً واحدة، وجدية، وأن يطبق العدل على الجميع دون استثناء، كي لا يكون المخيم في حالة فوضى”، موضحة أن “المشاكل التي تحصل تؤثر على جميع أهالي المخيم، وهذا موضوع حساس وعلى المعنيين ضبطه”.

وطالبت أبو طاقة، أن “يكون هناك إدارة للمخيم، تكون قادرة على تقديم جميع الخدمات بالطريقه الصحيحة، فنحن نعاني من مشاكل عديدة، منها: المياه والكهرباء، وعدم نظافة الطرقات، والبيوت المتصدعة..، وعلى هذه الإدارة أن تكون بقدر المسؤولية وأن تنزل على الأرض وتراقب العمال، ولا تنتظر طلب الأهالي منهم ذلك، ونكون معاً نحو مخيم أفضل”.

أرزاق الناس ليست لعبة

من جهته، أكد أيمن أبو جمال، أن “المستفيد الوحيد من الاشتباكات التي تحصل في مخيمنا هو العدو الصهوني، وهو استطاع أن يلهينا عن مجازره في غزة، وما حصل شيء معيب، فأرزاق الناس ليست لعبة، وهناك أضرار كبيرة سواء بالمحلات أو بالبيوت، ولا أحد يعوض للناس شقى عمرهم”، مضيفاً: أن “أوضاعنا المعيشية صعبة جداً، ونعاني من مشاكل كثيرة فنحن نطالب المعنيين أن يجدوا لنا حلول على الأقل حقنا في مياه نظيفة وكهرباء، وهذا من أبسط مقومات الحياة”.

وفي نهاية حديثه، طالب أبو جمال،”جميع الأطراف المعنية، سرعة التعويض على المتضررين، بخاصة أن هناك محلات احترقت، ومنازل أصيبت، إضافة إلى حصول شلل في العمل”.

فهل من يسمع أصوات المستغيثين، التي تنطلق من مخيم إلى آخر؟

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة