في أجواء يسودها الحرص على وحدة الصف، عُقدت في مقر التنظيم الشعبي الناصري في صيدا مصالحة بين عائلتي إسماعيل وطرحة، وذلك بحضور أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، وأبو محمود إسماعيل، وعدنان طرحة، وأبو العبد (اللينو)، ومنصور عزام، والشيخ محمد الغندور، والشيخ حسين القاسم، إلى جانب مسؤولين من التنظيم الشعبي الناصري أبو حسين عفارة ويوسف حنينة وجهاد رمضان، فضلًا عن وجهاء من العائلتين.
وقد جاءت هذه المصالحة بمبادرة من الدكتور أسامة سعد، الذي سعى إلى جمع الطرفين بعد حادث سابق أدى إلى قطيعة بينهما. وبعد أن بلّغ الأمين العام الإخوة في الهيئة الشعبية في التنظيم، أبو حسين عفارة ويوسف حنينة وجهاد رمضان، بإجراء اللازم للمصالحة، وبفضل جهودهم تمّ جمع العائلتين في مقر التنظيم الشعبي الناصري في صيدا، حيث نجحت المصالحة.
شكّل اللقاء مناسبة للتأكيد على أهمية معالجة النزاعات بالحوار والتفاهم، بعيدًا عن التوترات والانقسامات التي تترك انعكاسات سلبية على العائلات والمجتمع. وقد عبّر جميع الحاضرين عن ارتياحهم لهذه الخطوة التي تعزز الروابط الأخوية وتعيد الوصل بين أبناء المنطقة الواحدة. وأكّد المتصالحون التزامهم بفتح صفحة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار، حفاظًا على السلم الأهلي والتماسك الاجتماعي.
وشدّد النائب الدكتور أسامة سعد والمتحدثون أبو العبد (اللينو) ومنصور عزام والشيخان حسين القاسم ومحمد الغندور، في كلماتهم، على أنّ المصالحة قيمة إنسانية واجتماعية ووطنية كبرى، وأن التمسك بها يرسّخ وحدة المجتمع في مواجهة التحديات. كما دعوا إلى نبذ الخلافات والاحتكام إلى العقل والوجدان والمسؤولية الوطنية في كل ما يخص الشأن العام والخاص على حد سواء.
واختُتم اللقاء بمصافحة بين أفراد العائلتين وسط أجواء من المودّة والارتياح، تأكيدًا على طي صفحة الخلاف والانطلاق نحو مرحلة من التعاون والتلاقي لما فيه مصلحة الجميع.