كتب عصام الحلبي
بدفء اللقاء وصدق الانتماء، زار سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية محمد الأسعد، والسفير السابق في كردستان نظمي الحزوري، الحاج رفعت شناعة، عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” ومسؤول الإعلام المركزي في الساحة اللبنانية، وذلك في منزله المتواضع داخل مخيم الرشيدية، للاطمئنان على صحته وتقديراً لعطائه الطويل في الميدانين الإعلامي والتنظيمي.
لم يكن اللقاء مجرد زيارة بروتوكولية، بل حمل بُعداً إنسانياً وسياسياً في آن، إذ اجتمع فيه الوفاء لرمز من رموز الحركة مع الاعتراف بمسيرة رجل كرّس حياته لخدمة القضية. فشناعة الذي تماهى مع المخيم وأهله، حمل الكلمة الصادقة كأمانة، وكان شاهداً ومقاتلاً بالكلمة والموقف.
السفير الأسعد أكد خلال اللقاء أن “فتح لا تتخلى عن أبنائها الأوفياء الذين صنعوا حضورها”، فيما أشار الحزوري إلى أن “رفعت شناعة يمثل صفحة ناصعة من صفحات الذاكرة الفلسطينية، يستحق كل تقدير”.
في ذلك البيت البسيط، حيث تلتقي الحكايات بالصور وتبقى فلسطين حاضرة في الذاكرة، بدت الزيارة تحية وفاء لرجل لا يزال رغم العارض الصحي ثابتاً على العهد، يحمل القضية في وجدانه ويغرسها في وعي الأجيال.
