شدّد زعيم حركة “أنصار الله” في اليمن عبدالملك بدر الدين الحوثي، على أنّ “الاتفاق بشأن غزة يثبت فشل العدو الإسرائيلي وفشل داعمه الأميركي في تحقيق الأهداف التي أرادوا أن يحسموها في هذه الجولة”، معلنًا “أننا سنبقى في حالة انتباه وجهوزية تامة ورصد كامل بدقة وعناية تجاه مرحلة التنفيذ للاتفاق لإنهاء العدوان على قطاع غزة وإدخال المساعدات”.
ولفت إلى أنّ “العدو الإسرائيلي أخفق في حسم المعركة في قطاع غزة، رغم العدوان الشامل وتكتيك الإبادة الجماعية”، موضحًا أنّ “العدو فشل بشكل تام، رغم الشراكة الأميركية والدعم الغربي والدعم في مستويات معينة من أنظمة عربية”.
ولفت، في كلمة متلفزة، إلى أنّ “العدو الإسرائيلي تكبد الكثير من الخسائر ووصل إلى مأزق بكل ما تعنيه الكلمة على مدى عامين رغم السطوة والجبروت والهجمة الكبيرة والحصار الشديد”.
وأشار إلى أنّ “جبهة الإسناد اللبنانية قدمت أكبر التضحيات في إسناد الشعب الفلسطيني، ودخلت في أشد المعارك شراسة وضراوة مع العدو الإسرائيلي، فعلى مستوى جبهات الإسناد كان للجبهة اللبنانية الدور الأول وتصدرت مستوى العطاء والتضحيات والاشتباك مع العدو”.
وأضاف الحوثي: “دور جبهة الإسناد اللبنانية وتأثيرها كبير جدا لأنها أسهمت فعلا إسهاما عظيما ومتقدما وألحقت بالعدو خسائر كبيرة”، لافتًا إلى أنّه “لا يمكن لأحد أن يقدم نفسه بأنه قدم مستوى من الإسناد كما قدمته جبهة الإسناد اللبنانية”.
وذكر أنّ “المميزات في جبهة الإسناد اليمنية هي التحرك الشامل رسميا وشعبيا بأعلى سقف وبثبات واستمرار رغم بعد المسافة والتعقيدات”، موضحًا أنّه “تم النجاح بمنع الملاحة على العدو والاستهداف للسفن التي تحمل له المؤن والبضائع بشكل فعال، وغرقت البعض منها، واستهدف العدد الكبير منها”.
وأكّد الحوثي أنّه “فرضت حالة الحظر على العدو الإسرائيلي في البحر بشكل تام وناجح”، وقال: “مع ما واجهت عملياتنا بالصواريخ والمسيرات إلى فلسطين المحتلة من عوائق كثيرة استمرت بنجاح وتأثير على العدو”، مشددًا على أنّ “عمليات اليمن كسرت المعادلة التي أراد الأميركي أن يفرضها على أمتنا، في منع أي تحرك مساند للشعب الفلسطيني”.