أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، بأن “المدعو بيني ويكسلر وهو إسرائيلي من الطائفة اليهودية المتشددة ويحمل جنسية أجنبية، زار أكثر من 100 دولة، بينها دول معادية وخطيرة مثل العراق وأفغانستان والسودان، قام بزيارة سرّية إلى لبنان وضاحية بيروت الجنوبية”.
ولفتت الصحيفة، الى أن “ويكسلر وخوفًا من انكشاف أمره، اتخذ احتياطات قصوى لإخفاء هويته الإسرائيلية. وقال: منذ اللحظة التي أدركت فيها أنني متجه إلى بيروت، انتابني الخوف. لم أستطع النوم ليلًا واضطررت لتناول أدوية للصداع. حجزت رحلتي عبر وكيل سفر أميركي حتى لا يُكشف عنوان الـIP الإسرائيلي الخاص بي”.
وأوضح أنه “استبدل هاتفه، وأخفى بطاقات الائتمان في حذائه، ووضع أدوات الصلاة (التفلّين) في حقيبة عادية بلا أي كتابات بالعبرية”، وأوضح أن “دخول بيروت كان أكثر المراحل توترًا: كانوا يفتشون كل شخص لعدة دقائق. معظم السياح كانوا من العراق أو الكويت أو الأردن — لم يكن هناك أحد من الغرب. كنت أبدو مختلفًا عن الجميع”.
وبحسب الصحيفة، قال ويكسلر إن “موظفي الجوازات بدوا وكأنهم يشكّون في أمره عندما لاحظوا أن مكان ولادته هو بئر السبع. كان الفندق قريبًا من الضاحية الجنوبية وكوّن صداقات مع بعض موظفي الفندق لمساعدته في العثور على سائق يأخذه إلى مواقع يهودية — كنيس ومقبرة — مع إبقاء هويته مخفية”.
وأشارت الى أن “ويكسلر زار المقبرة اليهودية التي أُسست عام 1829 وتضم نحو 4500 قبر، وتقع على الحدود بين الأحياء المسيحية والإسلامية في بيروت”.
وذكرت أنه “زار مسجد محمد الأمين ومرفأ بيروت مغارة جعيتا والمدن القديمة في جبيل والضاحية الجنوبية، إلا أن زيارته إلى الضاحية كانت الأكثر توترًا”.