بمناسبة الذكرى الثانية لمعركة طوفان الاقصى والذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقة حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين والذكرى الثلاثين لاستشهاد الأمين العام المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي، اقامت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ندوة سياسية  بعنوان: (فلسطين القضية المركزية) وذلك في مكتبها في مخيم الجليل/ بعلبك .

حاضر في الندوة الاستاذ هيثم ابو الغزلان، امين سر العلاقات لحركة الجهاد الاسلامي في لبنان، والباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور بلال اللقيس، بحضور سعادة النائب ملحم الحجيري وفضيلة الشيخ بسام كايد ممثلا سماحة مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي،  وممثلين عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وعلماء وحشد من أهالي المخيم.

أبو الغزلان: صمود الشعب والمقاومة أساس الانتصار

أبو الغزلان وجه التحية للمقاومة الفلسطينية التي اثبتت ان الشعب الفلسطيني بوحدته وجهاده يستطيع ان يفشل كل المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية .

وأكد ان ما تحقق في الاتفاق الاخير انما جاء بفعل رؤية فلسطينية موحدة تراعي وقف شلال الدم الفلسطيني والابادة الجماعية التي يتعرض لها ابناء الشعب الفلسطيني .

وأضاف ابو الغزلان، علينا ان ندرك جيدا ان العدو لو كان لديه يقين انه يمكن القضاء على المقاومة او كسرها لما اوقف هذه الحرب. مشددا على ان صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته هو ما أجبر العدو على أن يرضخ للتوقيع على هذا الاتفاق .

وعن ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الاسلامي، قال أبو الغزلان: ان الحركة كانت وما زالت نقطة التقاء حول فلسطين القضية المركزية للامة الاسلامية .

كما استعرض انطلاقة الحركة منذ تاسيسها وانجازاتها في نشر الدعوة الاسلامية من اجل مواجهة العدو الصهيوني . مشددا على ان هذه البذرة التي ساهم فيها كل الشهداء تثبت اليوم صوابية الطريق من اجل تحرير فلسطين .

وحيا ابو الغزلان شهداء جبهة الاسناد في لبنان واليمن والعراق وايران وعلى رأسهم سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

اللقيس: المقاومة على جهوزيتها للمواجهة

الدكتور بلال اللقيس اكد على وحدة فصائل المقاومة في الميدان، لا سيما بين الجهاد وحماس وشدد على استثمار هذه الوحدة من اجل ابناء الشعب الفلسطيني .

وأضاف، بعد عامين ما حدث كان كبير جدا ويحتاج الى وقت لفهم كل هذا الصمود الاسطوري … وبعد عامين لم يتمكن العدو من تحقيق اهدافه . فطوفان الأقصى كان فعلا ربانيا بأيدي المجاهدين.

ورأى اللقيس ان الاميركي يحاول اليوم اعادة المنطقة الى ما كانت عليه قبل سبعة اكتوبر 2023. والرئيس ترامب يسعى للهيمنة على الشرق الاوسط عبر ادخال تركيا ومصر الى المفاوضات لايجاد هندسة جديدة للمنطقة وفق ما يخدم محورية اميركا في المنطقة .

وحذر اللقيس من المخطط الأميركي في الشرق الأوسط، مؤكدا ان المقاومة اليوم متنبهة لهذا المخطط.

ورأى اللقيس ان اسرائيل لن تستوعب هذا الفشل في غزة بالتالي فان رد الفعل الصهيوني قد يدفع قادة الكيان لخطوات غير مدروسة، في محاولة منها لتطويق باقي القوى المقاومة في المنطقة.

وأنهى اللقيس كلامه بالتأكيد على ان قوى المقاومة جاهزة في كل دول محور المقاومة لتلقين هذا العدو درسا يفوق ما تتخيله اسرائيل.