عقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”– منطقة الشمال، مؤتمرها التنظيمي السابع تحت عنوان “دورة الشهيد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح القائد جمال المحيسن”، وذلك يوم الجمعة الموافق 10-10-2025، في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.
تقدّم الحضور عضوا المجلس الثوري لحركة “فتح” الأخوان أكرم الرجوب وصالح الزق، وأعضاء قيادة الإقليم، إلى جانب ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية واللجان الشعبية، وعدد من الشخصيات الوطنية والدينية والاجتماعية.
استُهل المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها الأخ أحمد الأعرج، دعا فيها الحضور لقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، ثم عُزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني واللبناني ونشيد العاصفة.
وألقى أمين سرّ المنطقة، الأخ مصطفى أبو حرب، كلمةً أكد فيها أن انعقاد المؤتمر يشكّل محطة تنظيمية مهمة لإعادة التقييم والمساءلة والمحاسبة، انسجامًا مع نهج الحركة الديمقراطي ومسيرتها النضالية.
وأشار أبو حرب إلى أن حركة “فتح” ما زالت بخير، تقود المشروع الوطني الفلسطيني بكل مسؤولية بقيادة الرئيس المؤتمن محمود عباس، مؤكّدًا أن الحركة ستبقى وفية لدماء الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد القائد الدكتور جمال محيسن.
وقال: “نقول لشهدائنا إنّا على العهد باقون، وللرئيس أبو مازن نؤكد ثقتنا المطلقة بقيادته الحكيمة، فبوصلة نضالنا لا تتجه إلا نحو القدس”.
كما وجّه التحية إلى أهلنا الصامدين في غزة بمناسبة وقف حرب الإبادة التي يتعرضون لها منذ أكثر من عامين.
وألقى عضو قيادة حركة “فتح” إقليم لبنان، الدكتور يوسف الأسعد، كلمةً رحّب فيها بالحضور، مؤكّدًا أن انعقاد المؤتمر في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية يعكس إرادة الصمود والتجدد لدى الحركة.
وقال الأسعد: “نلتقي اليوم في محطة نضالية جديدة نجدد فيها العهد للشهداء والأسرى، ونؤكد أن وحدتنا الوطنية هي الخيار الاستراتيجي الذي لا بديل عنه”.
وأضاف: “هذا المؤتمر يشكّل فرصة لتعزيز الديمقراطية الداخلية وتوحيد الصفوف واستنهاض الطاقات الشابة والكوادر المخلصة لمواصلة المسيرة حتى تحقيق أهدافنا الوطنية”.
كما دعا الأسعد إلى وقف فوري ودائم للحرب على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، مؤكّدًا أن دولة فلسطين هي الجهة الشرعية الوحيدة المسؤولة عن الحكم والأمن في غزة.
وبعد اختتام الجلسة الرسمية ومغادرة الضيوف، تمت قراءة التقرير الأدبي من قبل أمين سرّ المنطقة، الأخ مصطفى أبو حرب، الذي أُقرّ بالإجماع من قبل أعضاء المؤتمر.
كما قدّم عدد من الأعضاء مداخلات تنظيمية قيّمة، وجرى رفع التوصيات باسم المؤتمر إلى قيادة الإقليم، قبل أن تُختتم أعمال المؤتمر بانتخابات داخلية أفرزت فوز تسعة أعضاء من المرشحين، في أجواء ديمقراطية تعبّر عن روح الالتزام والانتماء الفتحاوي الأصيل.