أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عن فتح باب التقديم للإناث ضمن مشروع “المال مقابل العمل” في منطقتي البقاع والشمال، وتحديداً في مخيمي نهر البارد والبداوي. تأتي هذه الخطوة بهدف إعداد قائمة منفصلة خاصة بالنساء الراغبات في العمل بمجال النظافة لعام 2026، وذلك بعدما لاحظت الوكالة نقصاً في عدد الطلبات المقدمة من الإناث للقائمة المخصصة للمنطقتين. وأكدت “الأونروا” أن هذه المبادرة هي استجابة للحاجة إلى تحقيق توازن في فرص العمل بين الجنسين، مشيرة إلى أن عملية اختيار الذكور في المنطقتين قد اكتملت بالفعل ولا يوجد حاجة لتقديم طلبات جديدة من قبلهم في الوقت الحالي.
وفيما يتعلق بتفاصيل وشروط المشروع، أكدت الوكالة أن مدة العمل المتاحة تبلغ ما بين 40 إلى 52 يوماً، أي ما يعادل شهرين، وقد حُدد يوم الجمعة 31 تشرين الأول/أكتوبر 2025 كآخر موعد لتقديم الطلبات. وستتم عملية الفرز والاختيار وفق عدة شروط، أهمها أن يتراوح عمر المتقدمة بين 18 و 60 عاماً، وأن تكون من لاجئي فلسطين في لبنان أو لاجئي فلسطين من سوريا ومسجلة لدى الوكالة، بالإضافة إلى كونها مقيمة في منطقتي البقاع أو الشمال.
ووضعت “الأونروا” معايير لضمان الشمولية والعدالة، حيث ستُعطى الأولوية في الاختيار للنساء اللواتي لم يسبق لهن العمل في المشروع خلال الأعوام 2021 و 2025، وكذلك اللواتي ليس لديهن أقارب يعملون في الوكالة خلال فترة التقديم. وسيتم استبعاد أي طلبات مكررة أو لا تستوفي الشروط المطلوبة قبل إعداد القائمة النهائية للأسماء المؤهلة. وبعد ذلك، ستُجرى قرعة إلكترونية عشوائية لاختيار الأسماء، حيث أكدت “الأونروا” التزامها بالشفافية من خلال بث عملية القرعة مباشرة عبر صفحة المشروع على فيسبوك، مع عرض قائمة الأسماء المفلترة واستخدام تطبيق إلكتروني للاختيار العشوائي، ومشاركة المشاهدين في اختيار أرقام لخلط الأسماء.
أما عن طبيعة الوظائف، فأوضحت “الأونروا” أن التوزيع سيتم بناءً على احتياجاتها التشغيلية في كل مخيم ومركز، وتشمل الوظائف عاملات نظافة أو أذنة في المدارس والمكاتب، مع التأكيد على أنه لن يتم تكليفهن بأعمال الصرف الصحي. كما نوهت الوكالة إلى أنه سيتم استبعاد أي اسم لا يستوفي المعايير حتى بعد اختياره في القرعة، ولا يمكن للمرشحات تأجيل دورهن إلا في حالات خاصة كالحمل أو لأسباب صحية وتعليمية موثقة. ووجهت “الأونروا” دعوة للنساء المهتمات لتقديم طلباتهن إلكترونياً عبر الرابط أو الرمز الضوئي المخصص، مؤكدةً أن الهدف الأساسي من مشروع “المال مقابل العمل” هو توفير فرص تشغيل مؤقتة تسهم في التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية وتعزيز سبل العيش للاجئين الفلسطينيين في لبنان.