نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشمال، صباح اليوم، وقفة دعم واسناد وتضامن مع الأمين العام للجبهة الشعبية الاسير احمد سعدات ورفاقه الاسرى في سجون الاحتلال، أمام مقر الصليب الأحمر، في عاصمة الشمال، وذلك بالتزامن مع ذكرى إعدام وزير السياحة الصهيوني المتطرف رحبعام زئيفي، بحضور الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والقوى الوطنية اللبنانية وأهالي مخيمي نهر البارد والبداوي.
وخلال الوقفة ألقى المحامي عبد الناصر المصري، كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني، وقال إن عملية اغتيال الوزير زئيفي عام 2001 شكّلت ردًّا طبيعيًا على جريمة اغتيال القائد الفلسطيني أبو علي مصطفى، واصفًا العملية بـ«العمل البطولي الذي يستحق التقدير».
وانتقد المصري صمت المجتمع الدولي والدعم الأميركي غير المحدود لـ«العدوان على غزة»، متسائلًا عن جدوى الحديث عن القانون الدولي وحقوق الإنسان في ظل استمرار المجازر، ومؤكدًا أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة.
من جانبه، ألقى عضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، أحمد غنومي، كلمةً حيّا فيها الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، مستذكرًا العملية التي نفذها الرفاق بقيادة الأمين العام أحمد سعدات ورفاقه الأسرى عاهد أبو غلمة، حمدي القرعان، باسل الأسمر ومجدي الريماوي، مؤكدًا أنها جاءت ردًّا على جرائم الاحتلال وتأكيدًا على أن الدم الفلسطيني لا يُسفك دون ثمن.
وأشار غنومي إلى أن نضال الشعب الفلسطيني مستمر رغم كل التضحيات، داعيًا شعوب العالم إلى تكثيف الحراك الشعبي ضد الاحتلال الصهيوني وحلفائه الغربيين الذين يمدّونه بالسلاح ويدعمون سياساته العدوانية.
وطالب الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، الذين يتجاوز عددهم 11 ألف أسير، بينهم أطفال ونساء ومعتقلون إداريون، محذرًا من استمرار جرائم التعذيب والإهمال الطبي التي أدت إلى استشهاد العشرات داخل سجون الاحتلال.