أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في لبنان، اليوم الأربعاء 22 تشرين الأول/ أكتوبر، أنها لم تسجّل أي إصابات جديدة بالتهاب الكبد الفيروسي (A) في مخيم عين الحلوة، مشيرة إلى استمرار فحوصات المياه للتأكد من سلامتها قبل إعادة تشغيل الآبار المتوقفة.

وأوضحت الوكالة في بيانٍ لها، أنّ بئري أنور ماضي والسكة ما زالا خارج الخدمة، بعدما أظهرت الفحوصات الأخيرة عدم استيفائهما لمعايير السلامة المطلوبة.

وذكرت أنّ تشغيل البئرين أوقف في 16 تشرين الأول/ أكتوبر عقب تسجيل إصابات داخل المخيم، حيث أجرت فرقها الصحية عمليات تعقيم وتنظيف شاملة، وأخذت عينات جديدة في 21 تشرين الأول لفحصها مجددًا.

وبحسب البيان، تم تسجيل 18 حالة إصابة بين الأول والتاسع عشر من الشهر الجاري، توزعت في مناطق مختلفة من المخيم، دون إمكانية تحديد مصدر العدوى بدقة، لعدم وجود عامل مشترك بين الحالات.

وأكدت الوكالة أن المصابين جميعهم في حالة مستقرة، بينهم أربعة أدخلوا المستشفى، وغادروه بعد تلقي العلاج، ولم تُسجل أي حالات جديدة منذ 19 تشرين الأول/ أكتوبر.

وأشارت “أونروا” إلى أنّ فرقها الطبية تتابع الوضع الصحي بشكل يومي من خلال الزيارات الميدانية للمستشفيات والمدارس، حيث تنفذ عمليات تعقيم لخزانات المياه بالكلور وفحوصات دورية لمصادر المياه والأطعمة داخل المقاصف المدرسية.

كما تنفذ الوكالة جلسات توعوية في المراكز الصحية والمدارس، وتشجع الأهالي على الالتزام بإرشادات الوقاية، مثل غسل اليدين قبل تناول الطعام، وتنظيف الفواكه والخضروات، والتأكد من صلاحية الأطعمة لتفادي العدوى.

وأوضحت “أونروا” أنها تعمل حاليًا على زيادة ضخ المياه من آبار آمنة أخرى لتقليل تأثير توقف البئرين، مشددةً على أنّ شبكة المياه المستخدمة حاليًا جديدة وآمنة وتُعقّم دوريًا، ودعت السكان إلى تجنّب استخدام الشبكات القديمة أو غير الآمنة.

كما حذّرت الوكالة من تداول المعلومات المغلوطة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول خدماتها في المخيم، مؤكدةً أن هذه الأخبار تثير البلبلة بين السكان، ودعت إلى اعتماد القنوات الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة.

واختتمت الوكالة بيانها بالتأكيد على استمرار تقديم خدماتها الأساسية في مخيم عين الحلوة وتزويد المجتمع المحلي بتحديثات متواصلة حول الوضعين الصحي والمائي.