التقى وفد من اللجان الشعبية الفلسطينية برئاسة مسؤولها بمنطقة صيدا الدكتور “عبد الرحمن أبو صلاح”، مدير خدمات الأونروا في مخيم عين الحلوة الأستاذ “عبد الناصر السعدي”، وأستعرض اللقاء واقع الخدمات المقدمة “المعيشية ، الصحية ، التربويه والأجتماعية ، والبنى التحتية ، والأغاثية …الخ ، ولافتا لتزايد المعاناة ، وأزدياد حالات الفقر ، بسبب تراجع وتقليص التقديمات.
وطالب الوفد الأونروا بمجموعة من الخطوات العاجلة، أبرزها:
* الإسراع في ترميم المدارس المتضررة داخل المخيم (ثانوية بيسان، السموع، صفد، مرج ابن عامر)، بما يضمن تخفيف الأكتظاظ وتلافي نظام “الشفتين”، ما يؤدي الى تحسين مستوى التحصيل الدراسي،
* المطالبة باعادة صرف المساعدات النقدية للحالات الأجتماعية ” الشؤون، كبار السن ، أصحاب الأمراض المزمنة ، والأطفال”بعد توقف غير مبرر ، وفي ظروف معيشية قاسية وصعبة على عامة اللاجئيين الفلسطينين.
* زيادة تغطية صور الأشعة (MRI) والفحوصات المخبرية،
* عدم تحديد سقف تغطية أدوية وعلاج مرضى السرطان.
* العمل على تأمين كافة لوازم الأبار الأرتوازية بعين الحلوة ، كما ورفضت اللجان الشعبيه وبشكل قاطع تخفيض الاونروا لكميات المازوت المقدمة لتشغيل الأبار، بدلا من زيادتها ، ودعتها للمواظبة على عمليات تعقيم وفحص المياه”، سيما وان البعض منها خرج وان مؤقتا عن الخدمة جراء التلوث، وبذات السياق تدعو اللجان الشعبيه والأونروا كذلك أهلنا في عين الحلوة لفصل تمديداتهم المنزلية عن شبكة المياه القديمة تلافيا للأضرار والمكروبات، وحماية للصحة العامة،
وخلص اللقاء بتأكيد اللجان على تمسك إبناء الشعب الفلسطيني بالأونروا بأعتبارها الشاهد الحي على النكبة التي تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في العام 1948، ولا زالت تداعياتها مستمرة حتى الأن، وطالبت الاونروا بتوجيه نداء استغاثة عاجل للمجتمع الدولي ، ودعوته للألتزام بتعهداته والعمل على زيادة حجم التمويل.
من ناحيته أعرب الأستاذ “عبد الناصر” عن تفهمه لمطالب اللجان ، ورد سبب التقليصات لعدم توفر التمويل اللازم مما يؤثر على قدرة الاونروا في الألتزام بتقديم خدماتها وفي مقدمتها مساعدات حالات العسر الشديد ، المساعدة الماليه الخاصة بكبار السن ، الأطفال، رفع سقف التغطية الماليه لمرضى السرطان ، أضافة الى تأثير ذلك أيضا على عمليات التوظيف للكادر البشري ، وخدمات أخرى تقدمها الأونروا، وقد تتأثر بشكل كبير في حال عدم توفر التمويل اللازم.