بيروت، لبنان
أصدر رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع، عبد الهادي محفوظ، بياناً تحليلياً معمقاً حذر فيه من خطورة التحولات الإقليمية الراهنة، واصفاً إياها بـ “تسونامي أمريكية – إسرائيلية”، وربط بين سلوك الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وأبعاد أيديولوجية دينية تتعلق بمعتقدات “المسيح المنتظر”.
لفت محفوظ إلى دراسات تاريخية (للباحث ريمي بلانشارد) تشير إلى معتقدات يهودية تربط حكم “أرض الميعاد” بمجيء المسيح، مؤكداً أن غلاة المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية الحالية، وعلى رأسهم نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، يعتقدون أن هذا الظهور سيكون في العام 2026 أو 2027، مما يفسر تشددهم وسلوكهم المستوحى من أفكار توراتية.
حلل محفوظ العلاقة المعقدة بين واشنطن وتل أبيب في ظل رئاسة دونالد ترامب، مشيراً إلى النقاط التالية:
-
قرار الجولان: اعتبر أن الموقف الإسرائيلي المتشدد استدرج ترامب للاعتراف بسيادة الاحتلال على الجولان في دقائق معدودة.
-
الضغوط والتنازلات: أشار إلى أن التوجه الأمريكي المستقبلي يطالب بتنازلات سورية ولبنانية وفلسطينية، وهو ما قد يؤدي إلى “فوضى عارمة” في المنطقة.
-
تغير الأولويات: أوضح أن مزاجية ترامب قد تحول الأولويات حالياً نحو مصادر الطاقة (نفط فنزويلا)، مما يتطلب ترقباً دقيقاً لما سيسفر عنه لقاؤه مع نتنياهو نهاية الشهر الجاري.
أشاد محفوظ بالجهود التي يبذلها قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، لتوفير “شبكة أمان” دولية حول المؤسسة العسكرية، تهدف إلى:
-
تحقيق تفهم أمريكي للموقف اللبناني الرسمي من التفاوض.
-
حصر السلاح بيد الدولة جنوب الليطاني، تمهيداً لانتقال متدرج نحو العمق اللبناني.
-
توفير الدعم المالي والعسكري للجيش لتجنيب لبنان أي فتنة داخلية.
ختم محفوظ بيانه بالتأكيد على رؤية رئيس الجمهورية، جوزاف عون، بأن “الوحدة الوطنية” هي الضمانة الوحيدة لمنع الانهيار، محذراً من:
-
الدور التخريبي: أشار إلى خطر الوشاة (لبنانيين وغير لبنانيين) الذين يستهدفون استقرار البلاد.
-
الحرب الإعلامية الثامنة: كشف عن تجنيد نتنياهو لـ ألف قسيس من “الإنجيليين الجدد” لتدريبهم على الترويج للسياسات الإسرائيلية في الكنائس الأمريكية، انطلاقاً من معتقدات تربط عودة المسيح بقيام “دولة إسرائيل القوية”.