طالبت أمانة سر اللجان الشعبية في منطقة الشمال، وكالة الأنروا، بضرورة الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين من أبناء شعبنا، ونقل أمين سر اللجان الشعبية في الشمال أحمد غنومي توجيهات سفير دولة فلسطين الأخ أشرف دبور، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي، عبر أمين سر اللجان الشعبية في لبنان الدكتور سرحان سرحان، والأخ جمال فياض مدير الدائرة في لبنان في اجتماعها الدوري، الذي عقدته اليوم السبت ٢٠٢٥/٤/٢٦ على أبواب ذكرى النكبة الفلسطينية في الخامس عشر من أيار من العام ١٩٤٨، داعية أبناء شعبنا في المخيمات للمشاركة في الأنشطة التي ستقيمها دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية في جميع أماكن تواجد اللاجئين الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه للمطالبة بالتمسك بالأنروا إلى حين تحقيق حق شعبنا في العودة إلى فلسطين ورفضا لحرب الإبادة ضد شعبنا في غزة والضفة والقدس.
وأكدت اللجان الشعبية أن المطلوب من المجتمع الدولي اتخاذ كل الاجراءات من أجل وقف الحرب والاستمرار في دعم الأونروا التي يجب أن تزيد خدماتها بدل تقليصها.
واستعرضت أمانة سر اللجان الشعبية في الشمال عدة عناوين تمثل تراجع في خدمات الأنروا وهي :
١- الوضع الاجتماعي: حيث تراجعت المساعدة المقررة لحالات العسر الشديد من 50$ إلى 30$ في وقت كان المطلوب من الأنروا أن تفتح البرنامح لضم عائلات جديدة .
كما أن توقف برنامج دعم كبار السن والمرضى والأطفال قد تجاوز ال 9 أشهر أدى إلى تراكم حالة البؤس لدى هذه العائلات .
٢- مشروع إعادة اعمار مخيم نهرالبارد الذي تدخل أزمته بعد أيام عامها التاسع عشر، فالمطلوب من الأنروا الإسراع في إنجاز عملية إعادة الإعمار، كما إيجاد الآلية العادلة للتعويض على أهالي المخيم الجديد وفق قرارات مؤتمر فينا.
٣- تؤكد اللجان الشعبية وقوفها إلى جانب عمال الآثار في حقهم بالعمل بعد مرور ١٨ عاما في العمل وترفض اللجان رمي ثمانية عشر عائلة إلى الشارع.
٤- إن معاناة سكان المخيم الجديد بسبب المياه المالحة أصبحت من الأزمات التي عجزت الأنروا عن حلها حتى الآن وأن اللجان الشعبية تؤكد أن المحاولات العشوائية التي قامت فيها الأنروا والتي تكلفت مئات آلاف الدولارات تستدعي أن تقف الأنروا وقفة جدية لإيجاد حلول سريعة خصوصا بعدما تكبد أهلنا خسائر فادحه من صحتهم ومن البنى التحتية لمنازلهم .
٥- إن اللجان الشعبية تطالب الأنروا بإعادة العمل ببرنامج ترميم المنازل خصوصا أن مئات المنازل آيلة للسقوط في مخيم البداوي ومدينتي طرابلس والميناء. كما في القسم الجديد في مخيم نهرالبارد .
٦- في السياق بحثت أمانة سر اللجان الشعبية وضع البنى التحتية، وأكدت أنها تحتاج لإعادة تأهيل وهذا يتطلب وضع تصور شامل لتأهيلها في المخيمات .
٧- بحثت أمانة السر الوضع التربوي في مدارس الأنروا وأكدت رفضها لسياسة إيقاف المعلمين بسبب انتمائهم الوطني. كما رفضت قرار الأنروا بوقف التوظيف تحت حجة قلة التمويل وعملية دمج الفصول المدرسيه ما يتسبب بانحدار في المستوى التعليمي للتلاميذ .
٨- وبحثت أمانة سر اللجان الشعبية الوضع الصحي ولاحظت عدم توفر الأدوية أحيانا، وحالة الاكتظاظ في العيادات كما توقفت أمام معاناة المرضى على أبواب المستشفيات الذين لا يستطيعون دفع فروقات العلاج ولجوئهم لطلب المساعدة من المجتمع المحلي وللإستدانة لتغطية هذه النفقات .
إن اللجان الشعبية تطالب الأنروا بزيادة مساهمتها في العلاج في المستشفيات، وتؤكد أهمية توفر الأدوية وخصوصا أدوية مرضى الأمراض المستعصية .
وفي ختام اجتماعها أكدت اللجان الشعبية أن حق العودة للاجئين لن يسقط بالتقادم، وأن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ستبقى متمسكه بحقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمها حقه في العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.