تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي.
ونُظمت المظاهرات، التي دعا إليها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في “ميدان السبعين” بالعاصمة، وامتدت إلى 800 ساحة حددتها لجنة “نصرة الأقصى”، تركزت أبرزها في محافظتي الحديدة (179 ساحة) وإب (162 ساحة)، بحسب ما نقلته قناة “المسيرة” وموقع “26 سبتمبر”.
وجاءت التظاهرات تحت شعار: “ثابتون مع غزة وفلسطين.. في مواجهة القتلة والمستكبرين”، وفق ما أفادت به وكالة “سبأ” بنسختها التابعة لجماعة الحوثي.
ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية، إلى جانب لافتات تؤكد على التضامن الثابت مع غزة.
كما رددوا شعارات مناهضة لإسرائيل وأمريكا الداعمة لتل أبيب، من بينها: “الحظر البحري التام.. صفعة لكيان الإجرام”، و”لن نترك غزة منفردة”، و”زوال إسرائيل وشيك”.
وأكد بيان صادر عن الفعالية، “ثبات الموقف اليمني مع غزة وفلسطين”.
وأشار إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل “لن يمنع اليمن من إسناد الشعب الفلسطيني”.
كما أوضح البيان إلى أن “القوات المسلحة (التابعة للجماعة) وجهت صفعات متتالية للعدو الأمريكي، كان آخرها استهداف حاملة الطائرات ترومان وطائراتها”.
والثلاثاء، أعلنت جماعة أنصار الله استهداف الحاملة الأمريكية “ترومان”، وإجبارها على الانسحاب إلى شمال البحر الأحمر باتجاه قناة السويس، ما أسفر، بحسب المتحدث العسكري يحيى سريع، عن إسقاط طائرة “إف-18” وإفشال هجوم جوي على اليمن.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت القناة “13” العبرية إنه منذ استئناف الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة منتصف مارس/آذار الماضي “أطلق الحوثيون 25 صاروخا باتجاه إسرائيل بينها 3 على شمالي البلاد”.
وبدورها، قالت جماعة أنصار الله إنها “قصف قاعدة رامات ديفيد الجوية شرق منطقة حيفا شمال إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي وأصابتها”، فيما قالت تل أبيب إنها تمكنت من اعتراضه.
كما جددت الجماعة اليمنية تأكيدها على مواصلتها الوقوف مع قطاع غزة “حتى توقف إسرائيل حرب الإبادة ضد قطاع غزة ورفع الحصار” عن الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.