شرف الدين: هذه الوحدة لم تكنْ لتتحققَ لولا عمق العلاقة والتحالف الراسخ بين أبناء الخطِّ الواحد
أقام رئيس البلدية حسان سويدان احتفالاً في دارته لمناسبة فوز لائحة التنمية والوفاء في بلدة الكنيسة بالتزكية، حضر الحفل المسؤول الإعلامي لحركة امل في اقليم جبل عامل علوان شرف الدين، أعضاء من المنطقة الثانية والشعب الحركية وممثلين عن حزب الله وفعاليات اجتماعية وبلدية وأهلية.
تخلل الحفل كلمة لرئيس بلدية الكنيسة حيا فيها الشهداء، ثم تقدّم بالشكر من الاهالي الذين منحوه الثقة على لائحة التنمية والوفاء بالتزكية وذلك لصالح الشأن العام، ولما فيه مصلحة البلدة، كما شكر اللجنة الانتخابية على جهودها، وكذلك للمجالس البلدية السابقة التي تولت الشؤون البلدية بإدارة جيدة وعلى الخدمات التي قدموها خلال توليهم الشأن العام ، قائلاً:” ستبقى اليد ممدودة لكم لنكون سويا في فترة تولي المسؤولية”، واعداً بالعمل دون كلل أو ملل من أجل خدمة البلدة والقيام بالمشاريع الإنمائية ” وستبقى ايدينا مفتوحة للتعامل والعمل”.
ثم كانت كلمة المسؤول الإعلامي لحركة امل في اقليم جبل عامل علوان شرف الدين بارك فيها بإسمِ قيادةِ حركةِ أمل للمجلسِ البلديِّ الجديد مؤكداً أن هذا الفوزُ بالتزكيةِ يشكل أبهى تجلياتِ الوعيِ الشعبيِّ والالتفافِ حول خيارٍ واحدٍ جامعٍ وواضح و هي أسمى أشكالِ الديمقراطية، وهي شهادةٌ شعبيةٌ عالية، يمنحُها الناسُ لمن رأَوا فيه الكفاءةَ والجدارةَ والنزاهة.
وقال: “في زمنِ التفرقةِ والانقسام، تشعُّ هذه اللحظةُ بوصفِها لحظةَ وفاقٍ مجتمعيٍّ، تعبّرُ عن وعيٍ جماعيٍّ يعلو فوق الحساباتِ الضيقة، لتؤكدَ أنّ مصلحةَ البلدةِ فوق كلِّ اعتبار، وأنّ ما يجمعُنا أكثرُ بكثيرٍ مما يُفرّقُنا، وأننا حين نضعُ يدًا بيد، فإنّنا نبني بلدةً تليقُ بأحلامِنا، وتكرّمُ تعبَ من سبقونا، وتُمهّدُ الطريقَ أمام من سيأتون من بعدِنا”.
وأضاف أن هذه الوحدةُ التي نعيشُها اليومَ لم تكنْ لتتحققَ لولا عمقُ العلاقةِ والتحالفِ الراسخِ بين أبناءِ الخطِّ الواحد، بين حركةِ أمل وحزبِ الله، اللذين قدّما ولا يزالان، نموذجًا فريدًا في العملِ المشترك، مبنيًّا على الاحترامِ والتكاملِ والتنسيق، وها نحن نحصدُ اليومَ نتائجَ هذه الشراكة، التي باركها دولةُ الرئيس نبيه بري وسماحةُ الشهيد السيد حسن نصر الله، في ظلِّ قيادةٍ حكيمةٍ تحملُ همَّ الوطنِ وتصونُه وتنهضُ به رغم كلِّ التحديات.
وقال: “إنّنا اليومَ نمرُّ بمرحلةٍ دقيقة، تتشابكُ فيها الأزماتُ السياسيةُ والاقتصاديةُ والاجتماعيةُ والأمنية، وفي خِضَمِّ هذا المشهدِ القاتم، نؤكدُ أنَّ خيارَنا سيبقى دائمًا الانحيازَ للناس، والدفاعَ عن حقوقِهم، والعملَ على تعزيزِ صمودِهم، والحفاظِ على الثوابتِ التي لا مساومةَ عليها”.
وختم مؤكداً أن أرض الجنوب كانت ولا تزالُ ساحةَ مواجهةٍ مع عدوٍّ غاصبٍ لا يفهمُ إلا لغةَ القوةِ ولا يردعُه إلا صمودُ الشعبِ وعزيمةُ المقاومين.. هذا العدوُّ مارسَ لعقودٍ من الزمنِ أبشعَ أنواعِ القتلِ والدمار، وها هو اليوم، لا يزال يُمعنُ في عدوانِه، يغتالُ ويقصفُ ويهدد، ويرتكبُ المجازرَ في غزةَ والضفةِ وكلِّ فلسطين، تمامًا كما يفعلُ اليومَ في جنوبِ لبنان، بغطاءٍ دوليٍّ وصمتٍ مخزٍ، لكننا، في وجهِ هذا العدو، نقولُ أننا كنّا وسنبقى شعبًا لا يُهزم، ولن نتنازلَ عن ذرّةِ ترابٍ من أرضِنا، لأننا نؤمنُ أنّ الكرامةَ لا تُجزَّأ، والسيادةَ لا تُساوَم، وأنّ الجنوبَ هو قلعةُ الدفاعِ عن كلِّ لبنان، وأنّ دماءَ الشهداءِ أمانةٌ لا تُفرّط”.