أُعلن مؤخرًا عن إطلاق “الهيئة العربية للدفاع عن وكالة الأونروا” (ACDU)، بمبادرة من نخبة من الشخصيات العربية المستقلة، وناشطين حقوقيين، وممثلي منظمات مجتمع مدني من مختلف الأقطار العربية، والداعمين الدولين لبقاء وكالة الأونروا، وذلك في إطار مواجهة ما تتعرض له وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من محاولات متصاعدة للتصفية السياسية والمالية، تستهدف تقويض دورها التاريخي والإنساني في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، وتصفية حق العودة.
الهيئة الجديدة، التي وُلدت من رحم القلق الشعبي العربي تجاه محاولات شطب الأونروا أو نقل مهامها إلى جهات بديلة، تأتي ككيان شعبي تطوعي حر ومستقل، يسعى إلى بناء جبهة رأي عام عربية داعمة لاستمرار الوكالة، ومساندة لدورها الإنساني والقانوني كأحد الشواهد الأممية على نكبة الشعب الفلسطيني، وكضامن لحقوق ملايين اللاجئين في مناطق عملها الخمس: الضفة الغربية، قطاع غزة، لبنان، سوريا، والأردن.
وفي بيانها التأسيسي، أكدت الهيئة رفضها القاطع لمحاولات إضعاف الأونروا أو استخدامها كورقة ابتزاز سياسي، مشددة على ضرورة ضمان تمويلها بشكل مستقل وشفاف يضمن استمرارية خدماتها بعيدًا عن الضغوط الدولية، كما أعلنت عزمها على توثيق الانتهاكات التي تطال موظفي الوكالة ومؤسساتها، والعمل على تمكين اللاجئين من أدوات الدفاع عن حقوقهم، وتعزيز وعيهم بالدور القانوني والسياسي الذي تمثله الأونروا في السياق الفلسطيني والدولي.
وتعتمد الهيئة في عملها على جملة من المبادئ المركزية، في مقدمتها استقلالية القرار، والانحياز الكامل لحقوق اللاجئين الفلسطينيين وفق ما تنص عليه الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، إلى جانب التنسيق مع الجهات الأهلية والرسمية الملتزمة بالدفاع عن الوكالة، واحترام سيادة الدول التي تعمل فيها، ضمن أطر قانونية واضحة لا تتعارض مع القانون الدولي.
ووجهت الهيئة نداءً مفتوحًا إلى الأفراد والمؤسسات والاتحادات والنقابات في العالم العربي والعالم الإسلامي والدولي، للانخراط في صفوفها والمساهمة في الجهد الجماعي لحماية وكالة الأونروا من محاولات الاستهداف السياسي والتصفية، باعتبارها ليست مجرد مؤسسة خدمات، بل ركيزة أساسية من ركائز الدفاع عن حق العودة، وعن كرامة اللانسان، وعن ذاكرة شعب بأكمله.
ويمكن للراغبين بالانضمام إلى الهيئة تعبئة بياناتهم من خلال الرابط الإلكتروني التالي:
https://forms.gle/Zt4FaLtyxjNDHXJ49