آخر الأخبار

تصاعد الغضب في مخيم برج البراجنة: الأهالي يطردون مديرة «الأونروا» احتجاجًا على تدهور الخدمات

2128992_1489161815

لاجئ نت

شهد مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في بيروت اليوم حادثة تعكس حجم الغضب الشعبي المتصاعد، حيث قام السكان بطرد مديرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومنعوها من دخول المخيم. يأتي هذا التصعيد ردًا على ما يعتبره الأهالي تقليصًا ممنهجًا للخدمات الأساسية، خاصة في قطاعي التعليم والمساعدات النقدية، وهو ما أثار استياءً واسعًا في جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان.

زيارة تحولت إلى رفض شعبي

كانت مديرة “الأونروا” في زيارة مجدولة إلى المخيم، إلا أن الغضب الشعبي طاغى على أي جدول أعمال معلن. تُعد هذه الحادثة مهمة في هذا التوقيت الحرج، حيث تشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان حالة من الاحتقان الشديد بسبب قرارات “الأونروا” الأخيرة بتقليص المساعدات النقدية، ودمج الصفوف وإغلاق المدارس، بالإضافة إلى عدم توظيف موظفين جدد. يرى اللاجئون أن هذه الإجراءات تهدد مستقبل التعليم وتفاقم الأوضاع المعيشية المتردية بالفعل.

صرخة الغضب: “لا لتقليص الخدمات وإذلال الكرامة”

يعكس الرفض الشعبي الواضح لمديرة “الأونروا” الإجماع المتزايد بين اللاجئين على أن سياسات الوكالة الجديدة غير مقبولة. وقد أعربت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية مرارًا عن رفضها لهذه الإجراءات، معتبرة إياها “غير مقنعة” وتندرج ضمن “مشروع إنهاء عمل الأونروا”.

أظهرت استطلاعات رأي حديثة أجرتها منظمة “ثابت” لحق العودة أن 98% من اللاجئين يرفضون تقليص المساعدات النقدية واستبدالها بالطرود الإغاثية، التي يرى 93% منهم أنها “إذلال للكرامة”. تؤكد هذه المعطيات أن اللاجئين الفلسطينيين لن يقبلوا المساس بكرامتهم أو بحقوقهم الأساسية.

واقع المخيمات يزداد سوءًا: نداء للمجتمع الدولي

يعاني مخيم برج البراجنة، شأنه شأن سائر المخيمات الفلسطينية في لبنان، من ظروف معيشية صعبة للغاية، تتسم بارتفاع هائل في معدلات الفقر والبطالة، وتدهور البنى التحتية، ونقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي. يمثل اللاجئون في هذه المخيمات المساعدات النقدية والخدمات التعليمية والصحية التي تقدمها “الأونروا” شريان حياة أساسيًا لهم.

يبعث هذا التصعيد من قبل أهالي برج البراجنة برسالة قوية وواضحة إلى “الأونروا” والمجتمع الدولي بأن صبر اللاجئين قد نفد، وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي محاولة لتقليص دور الوكالة، التي تُعد الرمز الأخير للمسؤولية الدولية تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين. من المتوقع أن تزيد هذه الحادثة من الضغط على “الأونروا” لمراجعة سياساتها والاستجابة لمطالب اللاجئين بوقف تدهور الخدمات.

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة