بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نظّمت الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد، صباح اليوم الاثنين 15 أيلول/سبتمبر، وقفة تضامنية أمام عيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، احتجاجاً على سياسة تقليص العلاج ودعماً لمرضى السرطان والأمراض المزمنة.
وشارك في الوقفة ممثلون عن القوى والفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية، إلى جانب حركات وأطباء وممرضين من عيادة الوكالة، وحشد واسع من أبناء المخيم، بينهم عدد من المرضى المصابين بالسرطان وأمراض القلب والكلى.
وخلال الفعالية، ألقى أبو محمد كنعان كلمة باسم الفصائل واللجنة الشعبية، أكد فيها استمرار التحركات الاحتجاجية، حتى تستجيب “أونروا” لمطالب اللاجئين، محذراً من خطورة تفاقم الوضع الصحي مع ازدياد أعداد المصابين بالأمراض المستعصية وارتفاع نسب الوفيات؛ بسبب غياب الرعاية اللازمة.
وطالب كنعان الوكالة بتأمين العلاج الكامل لمرضى السرطان والكلى والقلب، وصرف المساعدات النقدية لشبكة الأمان الاجتماعي من دون تأخير، وإعادة بدل الـ50 دولاراً لكبار السن والأطفال، فضلاً عن إطلاق برنامج طوارئ شامل لجميع اللاجئين في لبنان لمواجهة الأزمة الاقتصادية الخانقة.
من جهته، وجّه الحاج خالد أبو عيد، والد المريض جهاد، كلمة شكر للفصائل واللجنة الشعبية على تضامنهم، داعياً “أونروا” إلى الاستجابة السريعة لمطالب المرضى، مؤكداً الاستمرار في خطوات التصعيد حتى تحقيق الحقوق الإنسانية المشروعة.
ويواجه مئات مرضى السرطان في نهر البارد والمخيمات الفلسطينية في لبنان مأساة إنسانية متفاقمة، إذ تضع “أونروا” سقفاً مالياً لا يتجاوز 16 ألف دولار لتغطية العلاج، ما يضطر المرضى لاستكمال التكاليف الباهظة على نفقتهم الخاصة، وهو أمر شبه مستحيل في ظل الظروف المعيشية القاسية، حيث يعاني نحو 90% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من الفقر، بحسب أرقام صادرة عن وكالة “أونروا”.
موضوع ذو صلة: عائلة في نهر البارد تغلق عيادة “أونروا” احتجاجاً على وقف علاج ابنها المريض بالسرطان




