قدّمت فرقة الكوفية للتراث الشعبي الفلسطيني واحدةً من أجمل وأبهى عروضها الفنية خلال الاحتفالية الكبرى التي نظمها الملتقى الشعبي اللبناني الفلسطيني الثقافي بالتعاون مع نادي ناصر – برالياس، وذلك تخليداً لأرواح الشهداء الطاهرة وتأكيداً على عمق الانتماء الوطني الفلسطيني.
وأبهرت فرقة الكوفية، بقيادة مسؤولة الفرقة الأخت حورية الفار، الحضور بلوحاتها التراثية الممزوجة بالأصالة والعنفوان الوطني، حيث أضفت على الأمسية بريقاً فنياً مميزاً جمع بين التراث الفلسطيني الأصيل والرسالة النضالية التي تجسّدها الكوفية رمزاً للعزة والكرامة.
وقد لاقى العرض الفني تفاعلاً واسعاً من الجمهور، الذي عبّر عن إعجابه الكبير بالأداء المتقن والحس الفني العالي الذي قدّمته الفرقة، مؤكداً أن فنّ الكوفية ليس مجرّد رقصة فلكلورية بل هو تعبيرٌ حيّ عن هوية أبناء شعبنا الفلسطيني ونضاله الممتد في وجه الاحتلال.
وجاءت مشاركة فرقة الكوفية في هذا الحدث الوطني استكمالاً لمسيرتها الفنية النضالية، التي تحمل رسالة الوفاء للشهداء والأسرى والجرحى، وتعمل على حفظ الموروث الفلسطيني وتوريثه للأجيال الصاعدة كجزء من معركة الوعي والذاكرة في مواجهة محاولات طمس الهوية.
وفي ختام الحفل، قدّم الملتقى الشعبي اللبناني الفلسطيني الثقافي شكره الخاص لفرقة الكوفية ورئيستها الأخت حورية الفار على حضورهم المميز من مدينة صيدا الأبية، وتقديمهم عرضاً استثنائياً ترك أثراً عميقاً في نفوس الحاضرين.
وتأتي هذه المشاركة لتؤكد مجدداً أنّ فرقة الكوفية للتراث الشعبي الفلسطيني باقية على عهدها الفني والوطني، حاملةً رسالة فلسطين في ميادين الفن كما في ميادين النضال، لتبقى الكوفية رمزاً للوفاء والعطاء والانتماء.