مخيم عين الحلوة، صيدا

 في خطوة إغاثية وتنموية هامة، أعلنت لجنة المؤسسات والعمل الخيري في حركة الجهاد الإسلامي عن إنجاز مشروع حيوي لتطوير وتحديث شبكة الكهرباء في حي “البركسات” بمخيم عين الحلوة، وذلك استجابةً للمناشدات الإنسانية الملحة ومعالجةً لأزمة دامت سنوات.

أوضح أمين سر لجنة حي البركسات، محمد رضوان خالد، في تصريح لـ”وكالة القدس للأنباء”، أن العمل نُفذ بمواصفات تضمن استدامة الخدمة، وشمل:

• تمديد كابلات رئيسية: مد كابل كهربائي (4 خطوط) بطول 85 متراً.

• تطوير التوزيع: استحداث 3 علب توزيع جديدة تحتوي على 30 قاطعاً كهربائياً (Disjoncteur) بكامل تجهيزاتها.

• الربط المباشر: تم ربط الخط الجديد مباشرة بـ “ترانس” شركة الكهرباء لضمان استقرار التغذية وتقليل الهدر الناتج عن بعد المسافات.

سلط خالد الضوء على المعاناة المركبة التي يعيشها سكان الحي، والذين يقدر عددهم بنحو 960 أسرة، حيث أشار إلى:

• السكن غير اللائق: أغلب المنازل مسقوفة بـ “الصفيح” (الزينكو) وتفتقر لأدنى مقومات الترميم.

• تهالك البنية التحتية: غياب شبكات الصرف الصحي الحديثة وتدهور الطرقات التي تتحول لمستنقعات شتاءً.

• أزمة النفايات: يضطر الأهالي لتمويل جمع النفايات من مالهم الخاص في ظل بطالة مستشرية وانعدام لفرص العمل.

أكد خالد أن حي البركسات يعاني من “تهميش خدماتي” حاد، حيث ترفض وكالة الأونروا تقديم خدمات الترميم أو الصرف الصحي أو جمع النفايات فيه، بذريعة أنه يقع خارج نطاق عملها الرسمي، وهو ما يضاعف من حجم الكارثة الإنسانية.

ووجه نداءً عاجلاً للمؤسسات الدولية واللجان الشعبية للتدخل السريع من أجل:

1. صيانة أسلاك الكهرباء المتدلية والقديمة لتجنب حوادث الصعق والحرائق.

2. تطوير شبكات مياه الشفة والصرف الصحي وتعبيد الشوارع.

3. إيجاد حل جذري ومستدام لمشكلة النفايات.

اختتم أمين سر اللجنة بتوجيه الشكر العميق لـ لجنة المؤسسات والعمل الخيري في حركة الجهاد الإسلامي على وقوفها الدائم إلى جانب الحي، مذكراً بمساهماتها السابقة التي شملت تشغيل مضخة المياه، ومؤكداً أن هذا الدعم يمثل شريان حياة للأهالي في ظل الغياب الرسمي لباقي المؤسسات الدولية.