في سياق تعزيز دور الإعلام في خدمة قضايا التحرر الوطني، نظّم اتحاد الشباب الديمقراطي الفليطيني – أشد ورشة عمل شبابية بعنوان “الإعلام التحرري ودوره في إسناد القضية الفلسطينية”، وذلك في مخيم البداوي شمال لبنان، بمشاركة عدد من قيادة الاتحاد وأعضائه في المخيم.

تحدث خلال الورشة الرفيق مصطفى بلقيس، مسؤول الإعلام في اتحاد الشباب، مؤكدا ان الاعلام جزء لا يتجزأ من معركة التحرر الوطني، موضحاً أن الإعلام ليس فقط وسيلة نقل للمعلومة، بل هو أحد أسلحة المقاومة في مواجهة المشروع الصهيو-ني. وقال بلقيس إن الإعلام يلعب دوراً مركزياً في كشف جرائم الاحـتـلا-ل، وفي إيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم، وخاصة في ظل استمرار المجازر بحق أهلنا في غزة والحصار المستمر منذ اكثر من 17 عام.

وأشار إلى أن الجيل الشاب يجب أن يعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، خصوصاً في ظل توفر أدوات الإعلام الرقمي ومنصات التواصل، التي باتت تشكّل ساحات مواجهة بديلة يمكن من خلالها فضح الاحتلال وتحشيد الدعم للقضية الفلسطينية. وأضاف أن الإعلام هو ساحة من ساحات النضال، لا تقل أهمية عن ميادين المواجهة المسلحة والشعبية.

وتضمّنت الورشة تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل ناقشت سبل تطوير الإعلام الشبابي التحرري، وآليات تسخير الإعلام لخدمة قضايا اللاجئين، وفضح التهميش الذي يعانيه الشباب الفلسطيني في المخيمات، بالإضافة إلى دور الإعلام في مواجهة خطاب التطبيع والتمييع السياسي.

اختتمت الورشة بالتأكيد على ضرورة الاستمرار في بناء كوادر إعلامية شابة، وخلق مساحات بديلة تعبّر عن الواقع الفلسطيني بلغة نضالية أصيلة، وعلى أهمية التنسيق بين القوى والهيئات الشبابية التقدمية لتشكيل جبهة إعلامية مقاومة وفاعلة.