أقام المكتبُ الحركيُّ للأدباء والشعراء، بالتعاون مع المكتبِ الحركيِّ الطلابيِّ في منطقة صيدا، حفلًا ثقافيًّا مميزًا للإعلان عن الفائزين وتوزيع الجوائز في إطار مسابقة الإبداع الثقافي التي أُقيمت تحت عنوان: “صدى الأرواح.. نبض الحروف”، وذلك في مقر حركة “فتح” – شعبة صيدا.
وجرى الحفل تحت رعاية حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” – منطقة صيدا، وبحضور جمعٍ من الأدباء والمثقفين، وعدد من الشخصيات النضالية والأدبية، من بينهم: عضو إقليم لبنان ومسؤول الشبيبة والطلاب الأخ نزيه شما، أمين سر شعبة صيدا الحاج مصطفى اللحام، أمين سر شعبة المية ومية الأخ أبو خضر الدنان، وأمين سر المكتب الحركي الطلابي في منطقة صيدا الأخ سامر السيد.
وقد جاءت هذه المناسبة احتفاءً بالمواهب الفلسطينية الشابة، وتكريمًا للأصوات الأدبية التي تواصل حمل رسالة الثقافة والنضال في آنٍ واحد.
في كلمتها، ألقت الشاعرة الفلسطينية الأخت نهى عودة، أمينة سر المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا، خطابًا وجدانيًّا عبّرت فيه عن أهمية القراءة والكتابة كأدواتٍ للمواجهة والمقاومة، قائلة: “اقرؤوا بشغفٍ ونهمٍ، فالمستقبلُ لمن يقرأ أكثر، ويفهم أكثرَ حقيقةَ الإنسانِ والوجودِ والحياةِ.
ونحنُ الفلسطينيينَ معنيّونَ بالقراءةِ أكثر من غيرِنا لأنّنا في حربٍ يوميّة ضدّ عدوٍّ يسعى إلى تزييفِ تاريخِ أرضِنا وشعبِنا ووجودِنا…
الكتابةُ بالنسبةِ للفلسطينيّ هي أداةُ مقاومةٍ، بل من أخطرِ أدواتِ المقاومةِ… فلنؤمنْ جميعًا بهذا المبدأ:
أنا أكتب، إذًا أنا أقاوم.”
كما ألقى عضو إقليم لبنان ومسؤول الشبيبة والطلاب الأخ نزيه شما كلمةً عبّر فيها عن تقديره لجهود القائمين على الحفل، مشيدًا بالمشاركين، ومعتبرًا أنهم يشكلون نواة الوطن وبوصلته، وورثة المسيرة النضالية. واستحضر في كلمته قول القائد الرمز ياسر عرفات: “إنّ الثورة ليست بندقية ثائر فحسب، بل هي معول فلاح، ومشرط طبيب، وقلم كاتب، وريشة فنان.”
وأكد شما في كلمته حرص سيادة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) على كرامة الفلسطيني في لبنان، مشددًا على أننا ضيوفٌ على أرض لبنان الشقيقة حتى نعود إلى أرضنا بإذن الله.
وشهد الحفل مشاركةً وجدانيةً مميزة من ضيف الشرف الشاعر الأستاذ محمد قادرية، الذي أضفى بحضوره طابعًا وطنيًّا وشاعريًّا على الأمسية، كما ألقى كلٌّ من الشاعرين الأخت ياسمين نمر والأخ محمد الرفاعي – وهما من أعضاء المكتب الحركي للأدباء والشعراء – قصيدتين من تأليفهما، كانتا ضمن النصوص المشاركة في المسابقة ذاتها.
وفي ختام الحفل، جرى توزيع شهادات التكريم على عددٍ كبيرٍ من المشاركين، كما أُعلِن عن أسماء الفائزين وتسليمهم الجوائز المالية، واختُتمت المناسبة بالتقاط صورٍ تذكاريةٍ لتوثيق هذا الحدث الثقافي الوطني المميز.