يوسف أحمد: أولويتنا وقف العدوان والابادة في غزة وتعزيز صمود شعبنا واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة مشاريع التصفية.
داوود: نتوجه بالتحية للشهداء ونجدد وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الابادة والعدوان .
بحضور سياسي وجماهيري كبير، أحيت الجبهة الديمقراطية اليوم الوطني لشهدائها في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي بجنوب لبنان، حيث شهد المهرجان حضورا لافتاً لكافة القوى والاحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية واللجان الشعبية وعوائل الشهداء والأندية الثقافية وفعاليات وطنية واجتماعية ومشاركة واسعة لقيادة الجبهة الديمقراطية تقدمهم عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة في لبنان يوسف احمد، وعضو المكتب السياسي ابراهيم النمر ابو بشار، وعضوي اللجنة المركزية تيسير عمار وفؤاد حسين وعدد من اعضاء قيادة لبنان ومنطقة صور وحشد واسع من أنصار ومنظماتها الجماهيرية..
بدأ المهرجان بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد الجبهة، ثم كلمة ترحيبية قدمها مسؤول الجبهة في المخيم حسني عيد توجه من خلالها بالتحية للشهداء ولصمود أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الفلسطينية والقدس وللأسرى الأبطال في سجون الاحتلال ووجه التحية للأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية وفي القلب منها قوات الشهيد عمر القاسم الجناح العسكري للجبهة، كما حيا المقاومة في لبنان واليمن وابناء الجنوب اللبناني البطل ، وأشاد بصمودهم وتضحياتهم وارادتهم الصلبة..
كلمة لبنان المقاوم ألقاها عضو قيادة حركة امل في إقليم جبل عامل ومسؤول العلاقات اللبنانية الفلسطينية الأستاذ صدر الدين داوود أكد خلالها على وقوف لبنان ومقاومته مع الشعب الفلسطيني، موجهاً التحية لكافة القوى المقاومة المدافعة عن شعبنا الفلسطيني, ولصمود الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للابادة والتجويع والمجازر على ايدي العدو الاجرامي الصهيوني، مقدما اغلى التضحيات رافضا لكل المشاريع التصفوية، متمسكا بأرضه وحقوق الوطنية، مؤكداً الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني من اجل نيل حريته، والدفاع عن غزة والتصدي للابادة والمجازر هي مسؤولية كل الشرفاء والاحرار في العالم المطالبين اليوم بتفعيل تحركاتهم لوقف الابادة وحماية الشعب الفلسطيني ومواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته واستعادة حقوقه المشروعة.
كلمة الجبهة الديمقراطية القاها الرفيق يوسف أحمد عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولها في لبنان وجه فيها التحية لشهداء لبنان والمقاومة وكل الشهداء من شعوبنا العربية واحرار العالم الذين قدموا أرواحهم فداء لفلسطين وانتصارا ودعما للشعب الفلسطيني،كما أكد أن الجبهة الديمقراطية تحيي ذكرى يوم شهيدها بإعتبارها يوماً من الأيام المجيدة والخالدة في تاريخ شعبنا،ومستذكرا شهداء الجبهة الديمقراطية الذين واكبوا الثورة منذ إنطلاقتها، وأسهموا في بناء الصرح الفكري للجبهة الديمقراطية، بما في ذلك برنامجها الوطني، الذي أضحى بنضالات شاقة وشديدة الكلفة، برنامجاً لشعبنا ومؤسساته الوطنية.
ودعا احمد الى تفعيل كل اشكال التحرك والضغط لوقف الابادة الجماعية وكسر الحصار عن غزة، والتصدي لمشاريع الضم والاستيطان والتطهير العرقي في الضفة الفلسطينية والقدس، مؤكدا أن الرد على هذه السياسة العدوانية يكون من خلال تعزيز صمود شعبنا وانجاز الوحدة الوطنية والشروع الفوري بالحوار الوطني الفلسطيني الشامل لرسم خطة ورؤية واستراتيجية وطنية جامعة وموحدة وتفعيل المقاومة في مواجهة الاحتلال ومخططاته التصفوية.
وتطرق احمد لاوضاع شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان، في ظل المخاطر التي تستهدف قضية اللاجئين وحقهم بالعودة من بوابة استهداف الاونروا وحصارها وتجفيف مواردها ووقف تمويلها، مطالبا ادارة الاونروا القيام بواجباتها والتصدي لكل الضغوط والابتزاز وعدم اللجوء لسياسة التكيف مع الأزمة المالية من خلال الاقدام على التقليصات، بل ببذل الجهد للحصول على تمويل لتحسين التقديمات والخدمات وايجاد المعالجات والحلول المطلوبة لإحتياجات ومشكلات اللاجئين.
كما أكد الحرص على بناء افضل العلاقات اللبنانية الفلسطينية، وضرورة وضع رؤية وخطة مشتركة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تستهدف الشعبين الشقيقين،مشددا على اهمية تنظيم العلاقة الاخوية اللبنانية الفلسطينية وتقويتها وتنظيمها على أسس متينة وسليمة ومعالجة كافة القضايا بالحوار، ومقاربة شاملة ومشتركة للوجود الفلسطيني، وبشكل كلي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وقانونيا وأمنيا ..، وبما يخدم الاهداف المشتركة ويعزز صمود اللاجئين ونضالهم من اجل حق العودة واقرار حقوقهم الانسانية والاجتماعية وإفشال مشاريع التهجير والتوطين.
وشدد احمد على اهمية توحيد الموقف الفلسطيني والاتفاق على مقاربة فلسطينية موحدة من كافة الملفات، وضرورة تعزيز العمل المشترك وتفعيل اطار هيئة العمل الفلسطيني وقيامها بدورها ومهامها وتكاثف وتآزر كل الجهود في هذه المرحلة الحساسة من اجل الحفاظ على الوجود الفلسطيني وتمكين شعبنا من مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والمعيشية التي تواجهه.
كما تخلل المهرجان تكريم باقة من الاعلامين تقديرا لدورهم وعطائهم في خدمة القضية الفلسطينية.
وفي الختام انطلق المشاركون بمسيرة شعبية تَوجهت إلى اضرحة شهداء الجبهة الديمقراطية في المخيم الذين استشهدوا خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام ١٩٨٢ ووضعوا اكليلا من الزهر تحية ووفاء لهم.