قال تعالى: {ومن يعظّم شعائر الله، فإنّها من تقوى القلوب}
جماهير شعبنا الفلسطيني
يهلّ علينا عيد الأضحى المبارك هذا العام، وقضيتنا الفلسطينية تمرّ بتحدّيات عظيمة، حيث حرب الإبادة ما زالت مستمرة بحقّ شعبنا في قطاع غزة، وما زال الاحتلال يسعى لتنفيذ مخططاته تجاه الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى المبارك، وفي مقابل كل تلك العربدة الصهيونية ما زال شعبنا يسطّر أروع صور الصمود والتحدّي، وما زالت المقاومة عصيّة على الانكسار، تُواجه كيان الاحتلال بكل قوّة، وتُفشل جيشه من تحقيق أهدافهم المعلنة.
كما يأتي هذا العيد في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعيشها شعبنا اللاجئ في لبنان، حيث نُجدد مطالبة وكالة الأونروا بضرورة القيام بمهامها كاملة في إغاثة شعبنا، كونها المظلة الأممية والشاهد الحيّ على نكبتنا.
ومن هنا، فإنّنا ندعو الوكالة بالتخلّي عن فكرة نزع الطلبة ومعلميهم من التزامهم الوطني والديني، وعليه فإنّنا نُعلن يوم غدٍ الخميس (وهو يوم عرفة) يوم عطلة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، حيث تُغلق المدارس دون المراكز الطبية، وذلك تمسكاً بالسياسة التي كانت تسير عليها وكالة الأونروا في كل الأعوام السابقة، وحرصاً منّا على قيام طلابنا ومعلميهم بالتزامهم الديني في صيام هذا اليوم الفضيل والتجهّز لعيد الأضحى المبارك، ودرءاً للضرر الذي سيلحق بهم جرّاء ازدحام السير والتعب في ظل الأجواء الحارّة.
كما ندعو شعبنا للخروج يوم غد الخميس بعد صلاة العشاء، بمسيرات تكبير جماعية، نصرةً لشعبنا ووقوفاً إلى جانبه في ظل الوضع القائم..
كل عام وفلسطين بخير
أعاده الله عليكم بالخير وبالبركة، وعلى شعبنا بالنصر والتحرير
منطقة صور في ٤ حزيران ٢٠٢٥ م