أعرب اتحاد العاملين المحليين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” – لجنة منطقة صور، عن رفضه القاطع لمشاريع دمج الصفوف وإلغاء بعض المدارس في منطقة صور جنوب لبنان، محذراً من تداعيات خطيرة على مستقبل العملية التعليمية وجودتها في مدارس الوكالة.
وجاء في البيان الصادر عن لجنة المنطقة، أن الاتحاد تلقى العديد من المراجعات من مديري ومعلمي المدارس في صور، عبّروا فيها عن مخاوفهم من نوايا الإدارة، المعلنة أو غير المعلنة، بشأن تقليص عدد الصفوف أو دمجها تحت مبرر الضائقة المالية التي تمر بها الوكالة.
وأكد البيان أن اتحاد العاملين، الذي يمثل شريحة واسعة من موظفي قطاع التعليم والخدمات في “أونروا”، يدرك تماماً حجم الأزمة المالية التي تواجهها الوكالة، إلا أن “المعالجة لا يجب أن تكون على حساب حقوق الطلاب واستقرار المعلمين والإداريين، الذين يشكّلون العمود الفقري للعملية التربوية”، وفق ما ورد فيه.
وأضاف الاتحاد أن “خطوة الدمج، حتى لو طُرحت بذريعة ضغط التمويل، تثير مخاوف جدية بشأن الاكتظاظ داخل الصفوف، وتراجع جودة التعليم، وتقليص دور المعلم التربوي، وربما تمهّد لتقليصات أوسع تمس بمكانة المدرسة ووظيفتها الأساسية”.
وشدد البيان على رفض الاتحاد المطلق لأي مساس بالبنية التعليمية في منطقة صور، داعياً إدارة الوكالة إلى عدم المضي في “هذه السيناريوهات المدمّرة”، والعمل بدلاً من ذلك على تأمين التمويل اللازم بالتعاون مع المجتمع الدولي والدول المانحة، لضمان استمرار خدمات “أونروا” ضمن إطار تفويضها الأممي.
وختم البيان بالتأكيد على ضرورة إشراك الكوادر التربوية في صياغة السياسات التعليمية، محذّراً من اتخاذ قرارات فوقية دون الرجوع إلى أصحاب الميدان، ودعا جميع المعنيين إلى “التحرك الجاد من أجل حماية حق اللاجئين الفلسطينيين في التعليم، وضمان استمرار الدور التربوي والإنساني للأونروا”.