آخر الأخبار

“سند”.. حملة في مخيم عين الحلوة لدعم قطاع غزة

02nNG

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أطلقت لجان الأحياء والمساجد في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان الأسبوع الماضي، حملة إغاثية تحت عنوان “سند”، دعماً ونصرة لأهالي قطاع غزة في ظل ما يمرون به من حصار خانق وحرب إبادة مستمرة منذ ثمانية عشر شهراً.

وشهدت الحملة مشاركة واسعة من سكان المخيم، حيث تم جمع التبرعات أمام المساجد وعبر نقاط تبرع ميدانية منتشرة في الأزقة والشوارع كما أعلنت اللجنة المنظمة عن مسارات دعم أخرى سيتم الإعلان عنها تباعًا خلال فترة الحملة.

وأكد المشرف العام على حملة “سند” محمد ديب لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن هذه المبادرة ليست وليدة اللحظة، بل تأتي امتداداً لسلسلة من الأنشطة المتواصلة لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة.

سند 2.jpg

وقال ديب حول تفاصيل الحملة: “نحن في مخيم عين الحلوة، ومن خلال مساجد المخيم، كنا منذ بداية عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ولا زلنا، ننظم نشاطات مستمرة لدعم أهلنا في غزة، وحتى قبل طوفان الأقصى، كانت هناك حملات متفرقة من المساجد لجمع التبرعات لدعم فلسطين عموماً، وغزة بشكل خاص”.

وأوضح أن الحملة الجديدة جاءت نتيجة اشتداد الحصار المفروض على القطاع، والظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها السكان من شمالي قطاع غزة إلى جنوبه، قائلاً: “ما يجري هناك من حرمان وجوع وعطش ونزوح نتيجة الإبادة الجماعية التي تطال جميع أنحاء القطاع، يفرض علينا أن نكون سنداً لأهلنا”.

وأشار ديب إلى أن اللاجئين في المخيم، ورغم صعوبة أوضاعهم الاقتصادية، أبدوا تجاوباً كبيراً مع الحملة، قائلاً: “بفضل الله، أبناء المخيم جادّون بقدر استطاعتهم، وكل حسب مقدرته، وتمكّنا خلال أول يومين من الحملة من جمع مبلغ يقارب الـ10 آلاف دولار، وهو مبلغ قادر على تلبية حاجات عاجلة لمحرومين في غزة”.

وتابع: “نحن بحاجة إلى إمكانيات كثيرة حتى نتمكن من الاستمرار في هذا الجهد، خصوصاً في ظل تخلي العديد من الجهات والمؤسسات، لكننا نحاول أن نقدم أقل القليل لدعم صمود أهلنا”.

وكشف ديب أن هناك نية لتوسيع نطاق الحملة لتشمل كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان، مشيراً إلى جهود تُبذل في مخيمات أخرى لدعم غزة، مضيفاً: “نعمل على توحيد هذه الجهود ضمن حملة موحدة حتى نتمكن من جمع أكبر قدر ممكن من التبرعات المالية والمساعدات العينية لإرسالها فوراً إلى القطاع”.

وعن آلية العمل، أوضح ديب أن الحملة انطلقت بتنسيق بين شباب نشطاء، لجان المساجد، والكشافة، حيث جرى عقد لقاءات تحضيرية أفضت إلى إطلاق الحملة رسمياً يوم الجمعة الماضي، وستستمر لمدة أسبوع.

وأضاف أن الحملة تسير على أربعة مسارات رئيسية: المسار الإعلامي من خلال منصات التواصل الاجتماعي التي تحث الناس على التبرع والمشاركة، ومسار المساجد عبر صناديق تبرع مخصصة متوفرة في جميع المساجد خلال خطب الجمعة من أسبوع إلى آخر.

إلى جانب المسار الميداني الثابت بوضع صناديق تبرع في الطرقات، الأزقة، والزواريب داخل المخيم والمسار الميداني المتنقل من خلال جولات تنظمها فرق شبابية وكشفية على أحياء المخيم بهدف جمع التبرعات من المنازل والمتاجر.

وختم ديب حديثه بالتأكيد على أن هذه الحملة تمثل جزءًا من الانتماء والارتباط الشعبي لأهالي المخيمات الفلسطينية في لبنان بالقضية الأم – فلسطين، وتحديداً قطاع غزة الذي يواجه حصاراً غير مسبوق وعدواناً متواصلاً، مشيراً إلى أن العمل سيستمر، والتبرعات ستُرسَل بأسرع وقت ممكن إلى مستحقيها داخل القطاع.

سند 3.jpeg

 

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة