تفقد وفد من اللجنة الأهلية في مخيم الرشيدية جنوبي لبنان، يوم الثلاثاء 8 تشرين الأول/أكتوبر 2025، عدداً من مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في المخيم، للاطلاع على سير العملية التعليمية مع انطلاق العام الدراسي الجديد، والتأكد من مدى جهوزية المدارس من النواحي الأكاديمية واللوجستية.

وأفاد الوفد بأنه لاحظ قيام “أونروا” بتزويد المدارس باحتياجاتها من المعلمين والأذنة وبعض المواد القرطاسية، إلا أنه في المقابل سجّل ملاحظات مقلقة حول الاكتظاظ الكبير في الصفوف، ولا سيّما في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي التي تعد المرحلة التأسيسية الأهم في تكوين الطالب.

وخلال جولته، استمع الوفد إلى شكاوى مستثمري الدكاكين والكنتينات داخل المدارس، الذين عبّروا عن استيائهم من قرار إدارة “أونروا” في لبنان زيادة المبالغ المفروضة عليهم عن كل طالب، ما سيجبرهم – بحسب قولهم – على رفع أسعار المواد الغذائية والمياه والمشروبات والسكاكر، وهو ما سيؤثر سلباً على الطلاب، ويحرم العديد منهم من شراء احتياجاتهم الأساسية من وجبة الفطور ومياه الشرب.

وفي ختام الزيارة، أصدرت اللجنة الأهلية بياناً طالبت فيه وكالة “أونروا” بـتخفيف الاكتظاظ في الغرف الصفية لضمان تقديم تعليم نوعي وليس كمّي لطلاب المخيم، وإعادة النظر في تسعيرة استثمار الدكاكين والكنتينات داخل المدارس بما يراعي الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها الطلاب وأسرهم، إضافة إلى تثبيت البرامج التعليمية ووقف المناقلات المتكررة للمعلمين لضمان انطلاق العام الدراسي بشكل طبيعي ومستقر.

وأكدت اللجنة الأهلية أن هذه المطالب تأتي في إطار حرصها على تأمين بيئة تعليمية سليمة لأبناء اللاجئين الفلسطينيين في ظل الأزمة المعيشية الخانقة التي تعصف بالمخيمات، داعية “أونروا” إلى الاستجابة السريعة لتفادي تفاقم المعاناة التعليمية والاجتماعية في مدارس مخيم الرشيدية.