يدين اتحاد المعلمين في لبنان بأشد العبارات حادثة الاعتداء التي تعرّضت لها مدرسة الصرفند، والتي استهدفت إدارتها ومعلميها، في سلوك مرفوض وخارج عن كل الأعراف التربوية والأخلاقية والإنسانية.
إنّ ما جرى يُعدّ انتهاكًا صارخًا لحرمة المؤسسة التربوية وهيبتها، واعتداءً خطيرًا على كرامة المعلم ومكانته، وهو أمر لا يمكن التغاضي عنه أو تبريره تحت أي ذريعة أو ظرف. فالمدرسة ليست ساحة لتصفية الحسابات ولا مكانًا للفوضى، بل هي منارة للعلم والتربية، وملاذٌ آمن لأبنائنا.
وإذ يؤكّد الاتحاد تضامنه الكامل مع إدارة مدرسة الصرفند ومعلميها، فإنه يطالب بما يلي:
1 . وكالة الأونروا بتحمّل مسؤولياتها الكاملة عبر اتخاذ إجراءات فورية وحازمة تضمن حماية الموظفين، وصون كرامتهم وسلامتهم أثناء قيامهم بواجبهم التربوي.
2 . اللجان الشعبية والفصائل والقوى المجتمعية في المخيمات بضرورة تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والوطنية في الحفاظ على أمن المؤسسات التربوية ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تهدد السلم التربوي والمجتمعي.
3 . الأهالي الكرام إلى التعاون الإيجابي والبنّاء مع الإدارات والهيئات التعليمية، بما يليق بحرمة المدرسة، وبما يصون مصلحة أبنائهم التعليمية والتربوية.
وبناءً على ما حدث، يعلن الاتحاد عن تنفيذ إضراب تحذيري في مدرسة الصرفند يوم الاثنين الموافق 20 تشرين الأول 2025، رفضًا لهذا الاعتداء المدان، وتأكيدًا على ضرورة اتخاذ خطوات عملية تضمن بيئة آمنة وعادلة لجميع العاملين في القطاع التربوي.
إنّ اتحاد المعلمين في لبنان يشدد على أنّ الاعتداء على المعلّم هو اعتداء على رسالة التربية بأكملها، ولن يقف مكتوف الأيدي إزاء أي مساس بكرامة المعلم أو بأي محاولة للنيل من دوره ومكانته.
ويؤكد الاتحاد أخيرًا أنّ حماية المدرسة والمعلم مسؤولية جماعية، لا تهاون فيها، ومن خلالها فقط نضمن مستقبل أبنائنا ونصون حقهم في التعليم في بيئة آمنة ومحترمة.
اتحاد المعلمين في لبنان
السبت 18 تشرين الأول 2025