آخر الأخبار

القوة الأمنية تداهم أوكار مخدرات في مخيم شاتيلا بعد الكشف عن هوية قاتل المرأة

XARzI
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أعلن المسؤول الأمني في حركة “فتح” في مخيم شاتيلا، علي فياض، اليوم الثلاثاء 28 تشرين الأول/أكتوبر، أن الجريمة التي هزّت المخيم صباح اليوم، وأسفرت عن مقتل امرأة داخل أحد أوكار المخدرات، قد تمّ كشف ملابساتها كاملة، مؤكداً أن القاتل هو اللبناني أحمد. الحسيني من منطقة بعلبك.

وقال فياض في تصريح خلال حملة مداهمة واسعة شنتها القوى الأمنية ضد أوكار المخدرات: “اليوم 28-10 حصلت جريمة داخل مخيم شاتيلا بقتل امرأة تتعاطى المخدرات، وقتلت داخل غرفة تستخدم لتعاطي المخدرات، والقاتل هو أحمد.الحسيني، لبناني من بعلبك. وتم ضبط الإيداع الخاص بالمخدرات ومصادرة كل شيء من المكان نفسه الذي قتلت فيه الفتاة”.

وأوضح فياض أن العملية الأمنية كشفت عن شبكة كاملة تعمل في ترويج المخدرات داخل المخيم، مضيفاً: “لدينا شخص سجين يعمل في تخزين المخدرات، وسيُسلّم هو وكامل المضبوطات إلى الدولة اللبنانية”.

وجاءت تصريحات فياض بعد ساعات من توترٍ واسعٍ شهده مخيم شاتيلا صباح اليوم، إثر العثور على جثة امرأة مجهولة الهوية أمام أحد الأماكن المعروفة بتوزيع المخدرات، ما تسبب بحالة من الذعر والحذر بين الأهالي الذين سارع كثير منهم إلى سحب أولادهم من المدارس والروضات خوفاً من تفاقم الوضع الأمني.

موضوع ذو صلة:  توتر في مخيم شاتيلا بعد العثور على جثة امرأة مجهولة قرب وكر للمخدرات

وكانت مصادر محلية قد أفادت لـ”بوابة اللاجئين الفلسطينيين” صباح اليوم بأن الجثة وُجدت في منطقة تُعرف بأنها مركز لبيع المخدرات يؤمّه مدمنون من مختلف مناطق بيروت، مشيرةً إلى أن الضحية “من خارج المخيم”، وأن خلفيات الجريمة لم تكن واضحة حينها.

كما نقل مسعفون من جمعية “الشفاء” الجثمان إلى مستشفى الساحل، حيث تبيّن أن المرأة لا تحمل أي أوراق ثبوتية، ما دفع القوى الأمنية إلى فتح تحقيق وتوقيف المسعفين مؤقتاً إلى حين التعرّف على هويتها وملابسات الحادثة.

وفي سياقٍ متصل، نفّذت القوة الأمنية المشتركة في مخيم شاتيلا عملية نوعية داخل أحد أوكار المخدرات، تمكنت خلالها من ضبط كميات كبيرة من المواد المخدّرة واعتقال أحد المروّجين الذين كانوا يختبئون في الشقة التي شهدت الجريمة.

ووفق ما أفاد مصدر أمني، فقد اعترف الموقوف بأسماء عدد من المتورطين في شبكة ترويج تنشط منذ فترة داخل المخيم، الأمر الذي فتح الباب أمام حملة أمنية أوسع تستهدف تفكيك هذه الشبكات التي تهدد أمن المخيم واستقراره.

وأشار مراسل “بوابة اللاجئين الفلسطينيين” إلى حملةٍ أهليةٍ واسعةٍ انطلقت بالتزامن مع المداهمات، تطالب بإنهاء ظاهرة تجارة المخدرات التي وصفها الأهالي بأنها “الكارثة الأخطر على مستقبل أبنائهم”.

ويُذكر أن مخيم شاتيلا شهد خلال السنوات الأخيرة تصاعداً في نشاط شبكات ترويج المخدرات، حيث تحوّل إلى بؤرة مقصودة من مدمنين قادمين من مختلف مناطق بيروت وضواحيها، بينما ترتبط بعض هذه الشبكات بعصابات لبنانية خارج المخيم تستغل وضعه القانوني الخاص، كمنطقة خارجة عن سلطة الأجهزة الأمنية اللبنانية، لتحويله إلى مركز بيع وتوزيع.

ويأتي هذا التطور الأمني بعد يومين فقط من مقتل المواطن اللبناني “إيليو-أرنستو أبو حنا” عند أحد الحواجز التابعة للجنة الأمنية الفلسطينية على مدخل المخيم، في حادثة وُصفت حينها بأنها “عرضية”، لتشهد شاتيلا اليوم فصلاً جديداً من التوتر الأمني المتصاعد الذي بات يهدد حياة سكان المخيم واستقراره.

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة