في ضوء الاعتصامات الشعبية الواسعة التي يشهدها مجتمع لاجئي فلسطين في لبنان، والتي جاءت تعبيرًا مباشرًا عن عمق الأزمة المعيشية ورفضًا قاطعًا لسياسة التقليصات المستمرة، يأسف اللقاء التشاوري الوطني الفلسطيني لغياب أي استجابة عملية أو حتى إعلامية من إدارة الأونروا تجاه هذه المطالب المحقة.
لقد تابعنا بأسف شديد ما نعتبره سلوكًا غير إنساني وغير مسؤول من قبل إدارة الوكالة، يتمثل في تجاهل الحوار البنّاء مع ممثلي اللاجئين، وإهمال الشراكة المطلوبة مع المجتمع الفلسطيني، وهو ما يزيد التوتر ويقوّض الثقة بدور الأونروا كجهة دولية مكلفة بحماية حقوق اللاجئين وتوفير الحد الأدنى من كرامة العيش لهم.
وإذ نؤكد مجددًا حرصنا على تفادي أي شكل من أشكال التصعيد الحاسم، نعلن أننا ما زلنا نفتح أبواب الحوار العملي والجاد، وندعو الإدارة إلى المبادرة فورًا إلى معالجة المطالب والالتزام بواجباتها الإنسانية والقانونية.
غير أنّنا، وبكل أسف، نوضح بوضوح لا لبس فيه أنه في حال استمرار الإدارة في تجاهلها وعدم تجاوبها، فإننا سنكون مضطرين لاتخاذ خطوات تصعيدية قد لا تُحمد عقباها، ونحمّل الأونروا كامل المسؤولية عن تداعياتها.
إنّ مسؤولية الوكالة تجاه اللاجئين ليست خيارًا، بل التزام دولي وأخلاقي لا يحتمل التسويف.
اللقاء التشاوري الوطني الفلسطيني
بيروت – ١٦/١١/٢٠٢٥