آخر الأخبار

هكذا تحمي نفسك من نوبات الحساسية الغذائية

When_Should_You_Take_A_Food_Sensitivity_Test_1_min_1_376e1afbbe

في واقع تتنوع فيه الأطعمة، تبرز الحساسية الغذائية كأحد التحديات الصحية الخطيرة التي قد تهدد الحياة في لحظات عدة. فبين لقمة عابرة ورد فعل مناعي مفرط، قد يجد المصاب نفسه في مواجهة حالة طارئة تُعرف باسم الحساسية المفرطة (Anaphylaxis)، وهي رد فعل تحسسي شديد يتطلب تدخلاً طبياً فورياً.

وفقاً لاستشاري طب أمراض الحساسية والربو والمناعة، د.أحمد مصطفى الخباز، فإن الحساسية الغذائية تحدث عندما يعتبر الجهاز المناعي بروتيناً غذائياً غير ضار تهديداً، فيطلق سلسلة من التفاعلات الدفاعية تشمل إفراز الهيستامين وغيرها من المواد الكيميائية، مما يؤدي إلى أعراض تتراوح بين الحكة والطفح الجلدي، وصولاً إلى ضيق التنفس وانخفاض ضغط الدم.

وأوضح الدكتور الخباز أن دور حقنة الإبينفرين (Epinephrine) الحيوي يأتي هنا، حيث تحتوي على مادة الأدرينالين، وتعمل بسرعة على توسيع الشعب الهوائية، رفع ضغط الدم، ووقف التفاعل التحسسي قبل أن يتفاقم. وأضاف: «ينصح المصابون بالحساسية بحمل الحقنة معهم بشكل دائم، فهي علاجية وضرورية لكل من يعاني من صدمة حساسية مفرطة سواء بسبب الطعام أو الحشرات أو الحيوانات أو أي سبب آخر».

معتقدات خاطئة حول الإبينفرين

أكد الدكتور الخباز أهمية التوعية بمخاطر الحساسية الغذائية وكيفية التعامل معها، مشيراً إلى انتشار معتقدات خاطئة حول استخدام الإبينفرين، والتي قد تعرض حياة المصاب للخطر. ومن أبرز هذه المعتقدات:

1 – حساسية خفيفة لا تحتاج إلى الإبينفرين

• الحقيقة: شدة ردود الفعل التحسسية قد تتغير بمرور الوقت وتحت ظروف معينة مثل المرض أو ممارسة الرياضة أو الحرارة أو بعض الأدوية والدورة الشهرية. لذا يُنصح بحمل الإبينفرين دائماً كإجراء احترازي.

2 – لا يمكن للأطفال الرضع استخدام الإبينفرين

• الحقيقة: يصف طبيب الحساسية الإبينفرين بناءً على وزن الطفل، والجرعات متوافرة للأطفال وفق توصيات الطبيب، لتجنب خطر الحساسية المفرطة.

3 – يمكن استخدام مضادات الهيستامين أو الستيرويدات بدل الإبينفرين

• الحقيقة: الإبينفرين هو الدواء الوحيد الذي يعالج الأعراض الحادة للحساسية المفرطة مثل صعوبة التنفس وانخفاض ضغط الدم. مضادات الهيستامين قد تساعد فقط في تخفيف أعراض الجلد البسيطة، بينما الستيرويدات تستغرق وقتاً طويلاً لتبدأ مفعولها.

4 – جرعة واحدة تكفي دائماً

• الحقيقة: غالبية الحالات تستجيب للجرعة الأولى، لكن بعض النوبات قد تتطلب جرعة ثانية خلال 5–10 دقائق إذا ظهرت الأعراض مجدداً.

5 – لا حاجة للتدرب على استخدام الإبينفرين

• الحقيقة: التدرب على استخدام أجهزة الحقن التلقائية يقلل الأخطاء أثناء النوبة ويضمن فعالية الدواء.

6 – حقنة الإبينفرين مؤلمة أو محرجة

• الحقيقة: مدة الحقن لا تتجاوز ثانيتين، والفائدة الحيوية لإنقاذ الحياة تفوق أي انزعاج بسيط. ويشار إلى أن مُعظم الحاقنات التلقائية مُصممة لتخترق الملابس، لذا يُمكن إعطاء الدواء المُنقذ للحياة دون الحاجة إلى خلع الملابس.

7 – الإبينفرين يحتاج إلى التبريد

• الحقيقة: يمكن حفظ الإبينفرين في درجة حرارة الغرفة، لكن يجب تجنب الحرارة العالية أو تركه في السيارة.

8 – لا حاجة لاستبدال الأجهزة إذا لم تُستخدم

• الحقيقة: يجب متابعة تاريخ انتهاء صلاحية الحقنة واستبدالها قبل انتهاء الصلاحية.

9 – لا حاجة لحمل الإبينفرين إذا لم أتناول الطعام في الخارج

• الحقيقة: التعرض لمسببات الحساسية يمكن أن يحدث في أي مكان، بما في ذلك المنزل، لذا من الضروري حمل الإبينفرين دائماً.

https://www.alqabas.com/article/5954995 :إقرأ المزيد

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة