اندلعت اشتباكات بالأسلحة الفردية والقنابل اليدوية – ما تزال مستمرة حتى لحظة إعداد الخبر- في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين جنوب بيروت بعد مقتل شاب من فلسطيني سوريا إثر إشكال فردي على خلفية ترويج المخدرات.
وأكد عضو اللجان الشعبية في مخيم شاتيلا أبو النور الخطيب لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن اشكالاً فرديا وقع بين شخصين على خلفية ترويج المخدرات قرب مركز (أحلام لاجئ) أصيب على إثره اللاجئ الفلسطيني السوري القادم من مخيم اليرموك مروان الخطيب برصاصة في رأسه أدت إلى وفاته لاحقاً.
فيديو متداول للحادثة
وكان الشاب الخطيب قد نقل إلى مستشفى الساحل الحكومي بحالة حرجة، لتندلع اشتباكات عنيفة تستخدم فيها القنابل اليدوية بعد الإعلان عن وفاته في المستشفى، حيث عمد بعض الشباب من أهله وأصدقائه إلى إطلاق النار، بحسب عضو اللجان الشعبية.
وأوضح أبو النور أن إشكال اليوم اليوم تكرر أكثر من مرة سابقاً، على خلفية خلاف قديم متجدد بين القاتل والمقتول توتر اليوم كثيراً فأدى الى اشتباك مسلح.
وطالب عضو اللجان الشعبية من أهالي المخيم الشرفاء نبذ هؤلاء الفئة (تجار المخدرات) ومحاربتهم حتى يتم طردهم من المخيم وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية، لانهم مصدر للقلق والخوف والترهيب وفساد المخيم، بحسب قوله.
وفي وقت سابق الشهر الماضي، هزّت جريمة قتل أزقّة المخيم المكتظ، وراح ضحيتها الشاب الفلسطيني رامي فرج، أحد أبناء المخيم، إثر إصابته برصاص مباشر.
وأثارت الجريمة حالة من الذهول والاستياء العارم بين سكان المخيم، الذين عبّروا عن قلقهم المتزايد إزاء تدهور الأمن وانتشار السلاح العشوائي بين السكان، ووصف بعض الأهالي الوضع داخل مخيم شاتيلا بأنه صار أقرب إلى غابة سلاح، حيث لا أحد يأمن على حياته، ويمكن أن يُقتل في أية لحظة بسبب تفشي السلاح بيد القاصرين، وتزايد عدد متعاطي المخدرات، إلى جانب الحوادث المتكررة المتعلقة بالسرقة والاعتداءات المسلحة.
يذكر أنّ مخيّم شاتيلا، شهد خلال الأعوام السابقة، ما يشبه الانتفاضة الشعبية، ضد آفة المخدرات ومروجيها، وخصوصاً عام 2018، حتّى العام 2020 حين تسبب اشتباك بين تجار مخدرات، بمقتل امرأة، فيما لم تتوقف المطالب الشعبية بوضع حد لهذه الظاهرة.