آخر الأخبار

بعيدا عن التفاصيل.. الغزيون يريدون وقف الحرب والتجويع بدون تأخير

498581180_1099568202212825_551266088263904426_n

يتابع الفلسطينيون في قطاع غزة أخبار المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار، والردود المتبادلة على المقترحات المختلفة الصادرة عن الوسطاء في محاولة للعودة إلى الاتفاق الذي يوقف المقتلة الحاصلة في غزة والذي انتهكته دولة الاحتلال ومزقته في الثامن عشر من مارس الماضي.

لا يريد الفلسطينيون في غزة إلا الاستماع لخبر واحد، وهو الوصول لاتفاق وبدء مرحلة جديدة من وقف إطلاق النار ودخول المساعدات والبضائع التجارية لكسر حالة التجويع التي تمارس بحقهم منذ الثاني من مارس المنصرم، والتي نتج عنها حالة من المجاعة غير المسبوقة في عموم أنحاء قطاع غزة.

ومنذ عودة الحرب في الثامن عشر من مارس المنصرم قتل الجيش الصهيوني 4117 شهيداً فلسطينياً وأصاب 12013 آخرين، ما رفع حصيلة الشهداء منذ بداية حرب الإبادة إلى 54381 شهيداً، بالإضافة إلى 124054 مصاباً، يضاف إليهم آلاف المفقودين.

“نريد أن تتوقف الحرب بسرعة، كل دقيقة إضافية يعني دما إضافياً، فالوقت من دم، ونريد أيضاً أن تدخل المساعدات كما كانت سابقا، وأن تدخل البضائع للقطاع، لأننا جعنا وفقدنا كل شيء في الأسواق”، يقول “أبو علي”.

“أبو علي” نازح من المنطقة الشرقية في رفح، ولم يستطع العودة إلى منطقة سكناه خلال الهدنة التي امتدت بين شهري أبريل ومارس المنصرمين، ويعيش في خيمة مع عائلته في مواصي خانيونس، يؤكد أن كل شيء يمكن التعايش معه إلا استمرار القتل واستهداف الناس والآمنين في خيامهم، مشدداً على ضرورة الوصول لتهدئة يغاث فيها الناس وتصلهم فيها المساعدات والبضائع، ليستطيعوا العيش.

ويرى أن الفلسطينيين في قطاع غزة لا يطلبون المستحيل، هم فقط يريدون أن يعيشوا على أرضهم بأمان، وفق قوله، ويعتقد أن ذلك حق إنساني نصت عليه كل القوانين الدولية والإنسانية والأعراف البشرية.

ويقول:” أبناء غزة يموتون قتلا وجوعا وتعطيشاً على الهواء مباشرة، العالم كله يرى ذلك ويتفرج عليه، ولا نسمع في أحسن الأحوال سوى الشجب والإدانة”، متسائلاً:” أما آن الأوان لفعل شيء يجبر الاحتلال على وقف قتلنا بشتى الطرق؟ أليس هناك من حكمة أو رشاد في هذا العالم يوقف ما نتعرض له من إبادة لم تمر على التاريخ البشري؟”.

الحاجة الستينية “أم رائد” عبرت عن ضجرها من كثرة المقترحات وما تتعرض له من رفض وموافقة، ودعت إلى وجوب الوصول إلى تهدئة ووقف للحرب من أجل التخفيف عن الناس في قطاع غزة.

وقالت بلغة عربية عامية بسيطة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”:” احنا بدنا نعيش بسلام، نحن لا نحب ولا نريد الحروب، أعطونا حقنا وطلعوا ولادنا من السجون وكل حاجة بعدها يتصير كويسة”، معبرة عن رغبتها الشديدة بالوصول إلى وقف لإطلاق النار قبل عيد الأضحى المبارك.

“أولادنا بموتوا وانهد حيلهم وضاع مستقبلهم، احنا رجعنا إلى ما قبل العصر الحجري في غزة، ليس هناك شيء غير مدمر، ماذا يريدون منا أكثر من ذلك، ليس لنا إلا الله وهو الوحيد القادر أن يوقف هذه الحرب”، تقول “أمر رائد” بحرقة والدموع في عينيها.

وعلى الرغم من الحديث المتواتر على لسان قيادات حركة حماس، والكتاب والمحللين السياسيين المقربين منها عن سوء المقترح الأخير المقدم من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وانحيازه التام لمطالب وخيارات الاحتلال الصهيوني وحكومة نتنياهو، إلا أن الحركة وفق كثير من المتابعين أرسلت ردها بالموافقة على المقترح مع إضافة بعض الملاحظات المتعلقة بضمانات تجبر الاحتلال على الالتزام بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الكافية للقطاع خاصة بعد قرابة 3 شهور من التجويع المتعمد.

والمتابع لنبض الشارع في قطاع غزة، يرى بوضوح الرغبة الشديدة لدى الناس في الوصول إلى وقف لإطلاق النار ووقف لمسلسل التجويع الذي أنهكهم وأصابهم بكثير من النعب والنصب طوال الفترة الماضية.

 

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة