نفذ وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس الجمعة، جولة ميدانية في منطقة البقاع اللبناني، شملت عددًا من الشخصيات والفعاليات الفلسطينية، إلى جانب نشطاء في الحراك الشعبي، وذلك ضمن جهود العمل الجماهيري لتعزيز التواصل الشعبي والسياسي.
وقال رأفت مرة، مسؤول العمل الجماهيري في حركة حماس في لبنان، إن “المقاومة ما زالت ثابتة على مبادئها ورؤيتها، وإن وحدة الصف والمقاومة تمثلان الركن الأساسي في مواجهة وإفشال مشاريع الاحتلال الصهيوني“.
وأكد أن “التضحيات الجسيمة التي يقدمها الشعب الفلسطيني تكشف حجم الإرهاب الإسرائيلي وتعكس تمسك الفلسطينيين بأرضهم وهويتهم الوطنية“.
وشدد مرة على أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حريصون على الأمن والاستقرار، ويدعون إلى فتح حوار شامل مع الحكومة اللبنانية لمعالجة مختلف الملفات المتعلقة بهم.
وانتقد سياسة وكالة الأونروا في تقليص الخدمات، مؤكداً أن التحركات الشعبية ستستمر حتى يتم تصويب هذا المسار وتغيير سلوك الوكالة تجاه اللاجئين.
كما عقد العمل الجماهيري جلسة حوارية مع اللقاء الثقافي الفلسطيني اللبناني، بحضور عدد من الأساتذة والناشطين الثقافيين عدنان الجمال وجميل أحمد وربيع البقاعي، حيث تناولت المداخلات أهمية العلاقة الثقافية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، ودور الثقافة في مقاومة الاحتلال.
بدوره، شدد رئيس مؤسسة العودة الفلسطينية، ياسر علي، على دور الوعي والثقافة في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومواجهة محاولات الهيمنة على الرواية الفلسطينية.
واختُتمت الجولة بلقاء شعبي ناقش أبرز المستجدات على الساحتين الفلسطينية واللبنانية، والتحديات المشتركة في ظل تصاعد العدوان الصهيوني واستمرار الحصار المفروض على غزة.
