قبل اسابيع قليلة، عيّن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام السفير رامز دمشقية رئيساً للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني.
وللتعريف، تأسست اللجنة عام 2005، وهي تابعة لرئيس الحكومة اللبنانية مباشرة، ومهمتها معالجة العلاقة بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والحكومة اللبنانية وأجهزتها ومتابعة قضاياهم،والعلاقة مع الاونروا.
لقد جاء تعيين السفير دمشقية في ظروف إقليمية ومحلية بالغة الصعوبة، شهدتها فلسطين ولبنان، مع تحولات كبيرة في المنطقة.
كما برزت مجموعة من التحديات منها: مستقبل الوجود الفلسطيني في لبنان، وتراجُع خدمات الأونروا، ومواقف الحكومة اللبنانية الجديدة نحو معالجة عدد من القضايا الخاصة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبناء علاقة جديدة مشتركة.
إننا وفي ظل هذه التطورات، ندعو رئيس لجنة الحوار إلى اعتماد أو التعامل مع هذه القضايا المهمة، وفق الاعتبارات الآتية:
1- ضرورة إحداث تطوير في عمل لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وتفعيلها.
2- ضرورة تقديم مشاريع عمل وخطوات وبرامج عملية تقوم على معالجة حقيقية عميقة، بالأخص معالجة قانونية تؤدي إلى قرارات واضحة من الحكومة.
3- تحقيق توافق لبناني فلسطيني تجاه المشاكل والحلول.
4- الوجود الفلسطيني في لبنان وجود مؤقت سببه الإرهاب الإسرائيلي.
5- رفض اللاجئين الفلسطينيين التوطين والتهجير والتمسك بحق العودة.
6- الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان والتي تستدعي معالجة فاعلة،واهم مشاريع المعالجة تكون من خلال منح اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حقوقهم الانسانية.
7- التمسك بوكالة الأونروا ودورها وتطوير خدماتها.
8- إدراك خطورة عدم حل المشاكل على المجتمعين الفلسطيني واللبناني.
9- عدم حصر قضايا اللاجئين الفلسطينيين ومطالب اللبنانيين بالقضايا الأمنية.
10- التعامل مع جميع القوى الفلسطينية والإسلامية دون استثناء ودون تمييز ولا أفضلية.
11- الاهتمام بالخبراء من اللاجئين الفلسطينيين وأصحاب الاختصاص واشراكهم في الخطط والمشاريع.
12- زيارة المخيمات والاطلاع المباشر على مشاكلها ومطالبها.
13- إدراك البعد السياسي الأهم وهو طبيعة القضية الفلسطينية وحقيقتها ومنع الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق مكاسب.
14- تمتين العلاقات الفلسطينية اللبنانية من خلال انفتاح سياسي وإعلامي وإنساني مشترك ومتبادل.
ان هذه القضايا وغيرها تعتبر اولوية للعمل وللتطوير وتحسين ظروف اللاجئين..والنجاح في العمل يستدعي التغيير