آخر الأخبار

الرسام داود:يمنحني الفن المعاصر المساحة الحرة التي كنت أبحث عنها طويلًا.

34c21168-3af3-4496-875b-276bcc1821de

كتب عصام الحلبي
يعيش الفلسطيني مرارة اللجوء الدائم في كل اصقاع العالم ، بحثا عن ملاذ آمن وعن ارضية يستطيع من خلالها المساهمة في تحرير وطنه الذي اقتلع منه جسدا ولكنه يعيش فيه روحا ووجدانا، لم يعدم الفلسطيني وسيلة والا استعملها من اجل تحقيق اهدافه الوطنية ومنها الفن .
وفي مقابلة عبر الهاتف مع الفنان التشكيلي والنحات الفلسطيني عامر داود اللاجئ في فرنسا لنسبر مكنوناته الوطنية وشوقه للوطن ولنتعرف على اعماله الفنية فقال:
انا عامر داوود فنان ورسام تشكيلي فلسطيني،
ونحات منذ أعوام طويلة، ولدت في القدس فلسطيني عشت لاجئا في سوريا، وحاليا لاجئ سياسي مقيم في جنوب فرنسا، أكرّس جهدي لإيصال صوتي البصري إلى العالم، من خلال عرض أعمالي، والتواصل مع جمهور الفن، والمشاركة في المعارض، والبحث عن فضاءات جديدة للقاء والتبادل الثقافي والمعرفي، ولتعريف الجمهور الاوربي على قضيتة شعبي الفلسطيني .

واضاف الرسام والنحات عامر داود منذ وصولي إلى فرنسا، شاركت أو تم اختياري للمشاركة في عدد من المعارض الفنية، منها:
• ألبي: مقهى المحافظة – أبريل 2014
• لوترك: مكتب السياحة – أكتوبر 2015
• بازل: مشروع ART BOX – يونيو 2017
• بيروت ودمشق (معرض فردي استمر لعامين)
• كما تم اختياري من قبل الإدارة الفنية لمعرض Art Shopping Carrousel du Louvre – باريس، أكتوبر 2017
• أسبوع الفن في نيويورك: ARTBOX PROJECT – مارس 2018

وافصح داود عن جوانب حياته وقال: كنت موضوعًا لفيلم وثائقي أخرجه البريطاني شون ماك أليستر بعنوان “قصة حب سورية”، الحائز على جوائز في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية، أبرزها مهرجان برلين 2015. وقد نُشرت عني مقالات في صحيفتي لوموند ولا ديبيش.

وحول لوحاته افصح الفنان داود عن ان لوحاته قد التقييم “لوحاتي قيد التقييم حاليًا في “إسباس دروو” في باريس”. مشيرا تلى انه يمارس النحت على خامات متعددة تشمل الخشب، والزجاج، والمعدن، والرمل/الأسمنت، والحديد المطاوع.

وافصح عن انه درس الفنون الجميلة في لبنان، في خضم نضاله من أجل حرية فلسطين، وقد نشأ في كنف أسرة فلسطينية لاجئة في سوريا. لطالما كانت مؤمنًا بحرية الإنسان والوطن، حيث وجد في الفن، بصوره التشكيلية والحرفية، وسيلة للتعبير عن التوترات الداخلية والظلم الذي يعيشه اللاجئيين.

وقال الفنان داود :مع اشتداد الأوضاع السياسية في سوريا، وفي ظل توق الشعوب إلى الحرية، واصلت الرسم كفعل مقاومة وتوثيق لشعبي في المخيمات الفلسطينية، معبرا من خلاله عن ألم الناس وعن مخاوفي الشخصية تحت الرقابة كوني فنانا ومتمردا تواقا لحرية الانسان والوطن وخاصة وطني فلسطين.

مضيفا،كانت أعمالي حينها تميل إلى التصويرية، وأحيانًا إلى التجريد، لكنها دومًا كانت تنطق بقلق التغيير ومرارة القمع ورفض الظلم، والبحث عن حرية الوطن والانسان.

وبعد لجوئي إلى فرنسا، وما رافقه من فقدان الجذور وتفكك الروابط العائلية، بدأت بإعادة بناء ذاتي، حجرًا فوق حجر، عبر الفن، الذي كان لي مرسى وولادة جديدة.
باتت أعمالي اليوم أكثر هدوءًا وصفاءً، وإن ظل اللون، بشدته وثرائه، في صميم تجربتي.
ولفت الى اهمية الفن في التعبير “يمنحني الفن المعاصر المساحة الحرة التي كنت أبحث عنها طويلًا، وأجد فيه منفذًا لتجسيد روحي، وذاكرتي، وتطلعاتي المستقبلية”.

وحول ادواته التقنية قال”تقنيتي وليدة التعليم والتجربة والمزاج، والأكريليك هو الوسيط الذي يمنحني أقصى درجات التفاعل والحرية، إلى جانب ممارستي المستمرة للنحت على مختلف المواد.
وفي غمرة القلق الوجودي دائما ابحث عن بصيص أمل يقودني الى الحرية وتحقيق حلم كل فلسطيني وهو العودة الى البلد الام والعيش في كنف كيان فلسطيني مستقل وعاصمته القدس.

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة