ضمن فعاليات معرض الكتاب العربي العاشر، الذي تنظمه جمعية هلا صور الإعلامية والاجتماعية، وملتقى الجمعيات الأهلية في مدينة صور ومنطقتها، وفي رحاب الذكرى الأربعين لتحرير مدينة صور ومنطقتها من رجس الاحتلال الصهيوني، وبدعوة منهما، أُقيم عصر اليوم الخميس الأول من أيار حفل تكريم للمناضل الفلسطيني سمير لوباني (أبو جابر)، مسؤول دائرة اللاجئين وحق العودة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تقديرًا لدوره وعطاءاته دفاعًا عن القضية الفلسطينية وعن مصالح وهموم اللاجئين الفلسطينيين، وذلك في قاعة “جنينتنا” في مدينة صور.
وحضر حفل التكريم ممثلون عن الأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية، والاتحادات والجمعيات وفعاليات ثقافية واجتماعية وتربوية، وعدد من كوادر الجبهة في المنطقة. واستُهلّ حفل التكريم بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وقدّم للحفل التكريمي المخرج المسرحي الأستاذ علي كلش مرحّبًا بالحضور ومشيدًا بالمكرّم، منوهًا بتضحياته وعطاءاته.
وأضاف: سمير لوباني (أبو جابر)، ذلك الفتى الفلسطيني المتحدر من بلدة الدامون في الجليل الفلسطيني المحتل، عاش مرارة اللجوء وآلام النكبة في أزقة وشوارع المخيم، وعانى كغيره من أبناء المخيمات من الاعتداءات الصهيونية الوحشية التي طالت المخيم كما باقي مناطق ومخيمات لبنان. جريء ومباشر في مواقفه، سكنته فلسطين ببياراتها ووديانها وسمائها وهوائها، لذلك دائمًا ما كانت كلماته على المنابر حافلة بالأمثال الشعبية الفلسطينية، وكأنه أستاذ خبير في التراث الشفهي الفلسطيني.
وأضاف: (أبو جابر) ذلك الفدائي الذي تربى في مدرسة الحكيم جورج حبش، ووديع حداد، وأبو ماهر اليماني، وغسان كنفاني، آمن بالفكرة، فكرة تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها، وعلى حد قول الشهيد المبدع غسان كنفاني: “تسقط الأجساد ولا تسقط الفكرة”.
كلمة ملتقى الجمعيات الأهلية في مدينة صور ومنطقتها، ألقاها رئيس جمعية هلا صور الإعلامية والاجتماعية الدكتور عماد سعيد، أكد فيها أن أي فعالية أو نشاط لا تكون فلسطين في قلبه وصميمه هو فاقد للشرعية، لأن فلسطين بالنسبة إلينا هي الأصل، وهي القضية التي ستبقى حيّة في ضمائر كل الأحرار والشرفاء، مشيدًا بالصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني وشرفاء وأحرار الأمة والعالم، ومؤكدًا المصير المشترك الذي يجمع الشعبين اللبناني والفلسطيني.
كلمة رفاق المكرّم، ألقاها المسؤول الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان أحمد مراد، متوجهًا بالشكر والتقدير إلى منظمي معرض الكتاب العربي العاشر رغم التحديات والظروف الصعبة. وأضاف أن تكريم مناضل فلسطيني بحجم سمير لوباني (أبو جابر) في قلب مدينة صور وفي ذكرى تحريرها من دنس الاحتلال الصهيوني، مدينة صور، مدينة السيف والحرف، مدينة الإمامين عبد الحسين شرف الدين وموسى الصدر، والمناضل القومي العربي محمد الزيات، والمعلم رفلي أبو جمرة، والقافلة الطويلة من الشهداء، إنما هو تعبير حقيقي عن مدى الاحتضان الشعبي لأبناء المنطقة عامة وأبناء الجنوب لفلسطين، ودفاعًا عن لبنان في وجه الاعتداءات الصهيونية.
وألقى المكرّم (أبو جابر) كلمة شكر فيها أصحاب الدعوة والحضور، مؤكدًا أن فلسطين ستنتصر مهما طال الزمن، ومهما بلغت التضحيات، وأن الشعب الفلسطيني سيبقى يرفع راية الكفاح والمقاومة، ولن يرضخ ولن يستسلم، مؤكدًا أن هذا الصراع مع هذه العصابات الصهيونية الغاشمة وداعميها من القوى الاستعمارية الغربية والخذلان الرسمي العربي، لن يكسر إرادة شعبنا وقواه المقاومة.
واختُتم الحفل بتقديم الدرع التكريمي بمشاركة ممثلي الأحزاب والفصائل والفعاليات والشخصيات، وأُخذت الصور التذكارية بالمناسبة.
