آخر الأخبار

نرفض خطاب الطائفية والكراهية والتحريض على العنصرية أيا كانت الجهة التي تروج له

597297133_4083768671933264_6686795881117948696_n
نوجه تحية محبة و تقدير لمجلس طلبة جامعة بيت لحم الذين اصدروا بيانا توضيحيا هادفا لاحتواء تداعيات بعض الكلمات والتصريحات التي صدرت من طلاب في الجامعة والتي تسيء للمسيحيين وتكفرهم وتحرم معايدتهم في اعيادهم.
ما نود ان نقوله بأننا نرفض أي خطاب عنصري اقصائي أيا كان شكله وايا كان لونه وايا كان مصدره ونؤمن بأن الانسان خلق لكي يكون أداة خير وسلام ومحبة وليس لكي يكون ناشرا للفتن والعنصرية والكراهية .
نحترم التعددية الدينية القائمة في بلادنا ولا يجوز ان تتحول هذه التعددية الى ممارسة عنصرية مقيتة نرفضها ونستنكرها جملة وتفصيلا .
المسيحيون والمسلمون في هذه الديار هم اخوة وان تعددت اديانهم ومذاهبهم ومعتقداتهم ، فكل واحد يحق له ان يمارس معتقده ودينه بالطريقة التي يريدها ولكن لا يجوز ان يتحول التدين الى كراهية واقصاء وتشويه وتحريض على التشرذم والتفكك والفتن .
يحق للمسيحي ان يكون مسيحيا وان يعيش ايمانه ومعتقداته وروحانيته كما ويحق للمسلم ان يمارس دينه ومعتقده ، ولكن لا يجوز على الاطلاق ان يقوم احد أيا كان دينه او معتقده بالتحريض على الاخر وتكفير الاخر وتقسيم مجتمعنا واثارة الفتن في صفوفنا وبين ظهرانينا.
فلسطين ارض السلام والمحبة والاخوة هكذا كانت وهكذا يجب ان تبقى ويجب ان يكون الفلسطينيون معا اخوة في انتماءهم الإنساني والوطني وفي دفاعهم عن قضيتهم العادلة التي يتم التآمر عليها.
نحن في زمن نحتاج فيه الى الوعي والى الحكمة والرصانة.
نحن في زمن نحتاج فيه الى نبذ المظاهر السلبية وفي المقدمة منها الخطاب العنصري الذي يثير الفتن والكراهية في مجتمعنا لان المستفيد الحقيقي من هذا الخطاب انما هم المتربصون بنا والمتآمرون على شعبنا والذين لا يريدون الخير لا للمسيحيين ولا للمسلمين .
المطران عطا الله حنا
رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس
القدس 9/12/2025

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة