أخر المواضيع

عمال فلسطين بين حرب الإبادة والظلم التاريخي

 


بقلم :  سري  القدوة
السبت 4 أيار / مايو 2024.
 
هناك أناس يصنعون الإحداث .. وهناك أناس يتأثرون بالأحداث .. وهناك أناس لا يدرون بما يحدث ...
بينما العامل الفلسطيني هو من صنع الإحداث وشعر وتأثر بها وكتب التاريخ والعامل الفلسطيني هو ثورة وهو من يصنع ويبني الوطن والعامل الفلسطيني هو من زرع السنابل لتملأ الوادي وهو من حمل الفأس ليزرع الأرض الطيبة وهو من يرفع علم فلسطين متحديا الجلاد وهو من حمل البندقية مكافحا عن حقه وهو من شارك في الانتفاضة وقاد الثورة وهو من وقف مدافعا عن القدس وعن أرضه وشعبه .
 
العامل الفلسطيني باني الدولة وحامي المشروع الوطني وما من شك بان  العامل الفلسطيني يختلف عن كل عمال الأرض الذين يحتفلون بعيدهم حيث يحتفل عمال فلسطين في ظل أوضاع صعبة يعيشوها تحت الاحتلال وتصديهم اليومي لممارسات سلطات الاحتلال العسكري الإسرائيلي في ظل حرب الإبادة المنظمة التي يمارسها الاحتلال بحق شعب فلسطين الصامد في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة  وكان عمال فلسطين على الدوام هم طليعة النضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال حيث قدمت الحركة العمالية الفلسطينية التضحيات الجسام وعشرات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى وتحملت في الوقت نفسه وما تزال تتحمل العبء الأكبر من نتائج سياسات الاحتلال وآثارها المدمرة على الاقتصاد الفلسطيني وعلى المستوى المعيشي والتنموي بالأراضي الفلسطينية المحتلة  مما يستوجب إعادة النظر في السياسات الاقتصادية والمالية للسلطة الوطنية الفلسطينية من خلال إعادة توجيه الموارد المتاحة بما يعزز صمود المجتمع ويخفف من أعباء الاحتلال والفقر والبطالة  .
 
عمال فلسطين يتعرضون للاستغلال والمعاناة وفرض العراقيل اليومية وعرقلة وصولهم الى أماكن عملهم من قبل سلطات الاحتلال العسكري الإسرائيلي كما تمارس بحقهم أسوأ الممارسات المنتهكة لإنسانيتهم على حواجز الاحتلال ومعابره كما يتم استغلالهم في العمل ويتم استغلالهم بالتلاعب بأجورهم المستحقة ويتعرضون للنصب والاحتيال ويحرمون من ظروف عمل آمنة وسليمة ومن وسائل الوقاية وإبقاء المرضى منهم يصارعون الموت على الحواجز ويتم حرمانهم من التعويضات وحقوق التامين الاجتماعي والتقاعد ويحرمهم الاحتلال من الحصول على شروط عمل لائقة ويمارس بحقهم التمييز في الأجور مع من هم اقل منهم كفاءة وتستمر الممارسات الإسرائيلية لتنال الحقول الفلسطينية اقتلاع الأشجار المثمرة وتدمير البينة التحتية للمزارع الفلسطيني  .
 
في يوم العمال العالمي نحيي أبناء شعبنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الذين يخوضون اروع صفحات النضال من خلال التضامن والوفاء للحركة الأسيرة التي تقوم بإضرابات متواصلة عن الطعام دفاعاً عن حقوقها ولوقف الانتهاكات الوحشية العنصرية من سلطات الاحتلال والسجون ضدها حيث يسهم عمال فلسطين بدورهم الطليعي في النضال الوطني ويقف عمالنا بكل قوة وثبات ووفاء إلى جانب نضال الأسرى المضربين عن الطعام وصولاً إلى تحقيق مطالبهم في إلغاء العزل الانفرادي كونهم أسرى حرب بما يصون كرامتهم الإنسانية على طريق تحريرهم من أسر الاحتلال البغيض .
 
في يوم العمال العالمي لا بد لدعم عمال فلسطين وأننا نقول يا عمال فلسطين التحدوا ضد الظلم ومن اجل الحرية والاستقلال الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقبلة وندعو العالم بكل مؤسساته وجمعياته الحقوقية والإنسانية الى توفير الحماية لعمال فلسطين ومساعدتهم فى العيش بعيدا عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي .
 
 في اليوم العالمي للعمال نجدد العهد لشهداء فلسطين الإبطال بأن نواصل مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني حتى نحتفل بالنصر وقد تحررت أرضنا المباركة وأقمنا دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

إلى متى سيبقى قتلة الصحفيين الفلسطينيين طلقاء دون عقاب؟!

 

بقلم وسام زغبر

*مدير مكتب مجلة الحرية في قطاع غزة
عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين

 
كتب الراحل جيرسون كنيسبل «في الحرب أول من يُقتل هي الحقيقة»...
لقد اعتادت دولة الاحتلال الإسرائيلي على قتل الحقيقة واخفاء مدلولاتها وتوثيقاتها، من خلال الاستهداف الممنهج للصحفيين أثناء عملهم في الميدان، غير ٱبهة بالقانون الدولي والإنساني ولا بقوانين حقوق الإنسان ولا الحريات العامة والحق في الرأي وحرية التعبير.
إن إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال ماضية في عدوانها وحربها المفتوحة على الصحفيين الفلسطينيين الذين يمثلون عين الحقيقة في توثيق جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين وخاصة في قطاع غزة الذي يشهد جرائم حرب يومية بحق الشعب الفلسطيني راح ضحيتها أكثر من 120 ألف فلسطيني ما بين شهيد ومفقود وجريح وتدمير أكثر من 70% من ممتلكات المواطنين وإصابة بنية القطاع الصحي بالشلل التام.
هؤلاء الصحفيون كباقي أبناء الشعب الفلسطيني أصبحوا هدفاً للاحتلال الإسرائيلي وخاصة أنهم يوثقون جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث بلغ عدد الشهداء الصحفيين 134 شهيداً منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وحتى الثالث من أيار «مايو» الجاري الذي يصادف اليوم العالمي لحرية الصحافة كما وثقتهم نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
من المؤكد أن استمرار افلات دولة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب يدفعها قدماً نحو ارتكاب مزيد من جرائم الإبادة بحق الصحفيين، ومن الواضح أيضاً أن تأخر المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم خان من فتح تحقيق مستقل بجرائم الاحتلال وخاصة بعد اكتشاف عشرات المقابر الجماعية في قطاع غزة، أو إصدار مذكرات اعتقال بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين وبوجه خاص رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وقادة حربه، يدفع تلك الحكومة للتمادي في عدوانها وحربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني وخاصة الصحفيين.
ومن شبيه الصدف، أن الولايات المتحدة الأميركية شريكة دولة الاحتلال في العدوان على الشعب الفلسطيني وتمويل ودعم جرائم الإبادة الجماعية، تشهد في هذه الأيام انتفاضة شعبية انطلقت شرارتها من أعرق الجامعات الأميركية، تعمل على قمع الاحتجاجات الطلابية وتكبيل الحريات وحقوق الإنسان ولا سيما الحق في الرأي وحرية التعبير، وتعمد على تغييب الحقيقة وقتلها بمطاردة الصحفيين ومنعهم من توثيق انتفاضة الجامعات الأميركية وانتهاك حقوق الإنسان والحريات.
لم تكتف دولة الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الصحفيين الفلسطينيين أثناء عملهم الميداني رغم اتباع غالبيتهم أدوات السلامة المهنية بارتدائهم دروعهم وخوذهم التي تدلل على هويتهم، بل طاولتهم في منازلهم مع ذويهم، حيث أفادت تقارير وإحصائيات صادرة عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن 77 منزلاً يعود لصحفيين دُمر وقتل أكثر من 30 مدنياً من عوائل الصحفيين وأصيب آخرون، في محاولة بائسة لإسكات ومطاردة صوت الحقيقة والنيل من دور الصحفيين البطولي في توثيق جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
إن استهداف الصحفيين ومنازلهم وأماكن عملهم أصبح ممنهجاً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث دمرت نحو 86 مكتباً ومؤسسة اعلامية في قطاع غزة حتى كتابة المقال، فيما تتواصل جرائم الإبادة الجماعية يومياً دون توقف، فيما طاردت طائراته بشتى أنواعها ولا سيما المُسيرات «الدرون» عشرات الصحفيين لتقتل بعضهم وتصيب آخرين.
رغم المخاطر والمتاعب والاستهداف الممنهج للصحفيين الفلسطينيين وعوائلهم في محاولة لإسكاتهم والنيل منهم ومن دورهم المهني، سيواصل الصحفيون دورهم في الكتابة بالدم لأجل فلسطين وتضحيات شعبها ومستقبل أبنائها، وفي توثيق وكشف الحقيقة وفضح ممارسات وجرائم دولة الإبادة الجماعية دون دأب أو كلل، وسيواصلون تجسيد مقولة زميلتهم الصحفية شيرين أبو عاقلة «ليس سهلاً أن أغير الواقع، لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم» التي ما زال قاتلوها طلقاء دون عقاب.
وختاماً، إن وقف جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ووقف استهداف الصحفيين الفلسطينيين مهمة إنسانية ملقاة على عاتق المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وأحرار العالم، وإن مطاردة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين وضمان عدم افلاتهم من العقاب على الجرائم التي اقترفوها بحق الصحفيين وعوائلهم، ستبقى مهمة ملقاة أيضاً على عاتق المنظمات الدولية ولا سيما التي تعنى بحقوق الإنسان وحرية العمل الصحفي حتى يلقى القتلة المجرمون مصيرهم في الملاحقة والاعتقال حتى المحاكمة.

حمدان: ندعم كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته

 


زار وفد من "حركة الناصريين المستقلّين- المرابطون" يترأسه مصطفى حمدان، مقر الجبهة الديمقراطية المركزي في مخيم مار الياس، مقدماً التهاني والتباريك للجبهة بنجاح أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وانتخاب اللجنة المركزية الجديدة وانتخاب فهد سليمان أميناً عاماً، ونائبي الأمين العام علي فيصل وماجدة المصري وتسمية اللجنة المركزية للرفيق نايف حواتمة رئيساً للجبهة.

وأكّد حمدان على "دعمه لكفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته وصمود غزة والضفة والقدس في مواجهة العدوان الوحشي وحرب الإبادة للكيانية الوجودية للشعب وحقوقه"، متمنيًا "مزيد من التقدم نحو إنجاز الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني".